في بيان مشترك نُشر يوم الثلاثاء، دعا قادة الكنائس والجماعات المسيحية في القدس الثلاثة عشر السلطات الإسرائيليّة للحفاظ على “الإرث المسيحيّ في المدينة المقدّسة والأماكن المقدّسة وحقوق سكّان الحيّ المسيحي في المدينة”، كما أورده القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.
أمّا هذا الموقف فقد أتى بعد قرار عدليّ ردّ دعوى للكنيسة الأرثوذكسية في قضيّة قديمة تعود لـ15 سنة.
في التفاصيل، أعرب القادة المذكورون عن قلقهم بسبب الحكم الأخير لمحكمة القدس التي لم توقف نقل حقوق ثلاثة مبانٍ من المدينة القديمة (تعود للكنيسة الأرثوذكسية) إلى جماعة Ataret Cohanim. ومنذ انطلاقة هذه القضيّة المعقّدة، تؤكّد الكنيسة الأرثوذكسية أنّ الصفقة يشوبها الفساد. لكن حتّى الساعة، تعجز عن إيصال رؤيتها كما يُبرهنه آخر عمل قضائيّ أدّى إلى التوصّل إلى موقف البطاركة المكتوب: “نحن ندعم بحزمٍ جهود كنيسة الروم الأرثوذكس في طلبها”.
وإن حصلت العمليّة، فإنّ “الوضع الراهن” سيكون مُهدَّداً. ويؤكّد البيان أنّ الأمر لا يتعلّق “بدعوى مُلكيّة بسيطة”. “نحن نرى التزام مجموعات متطرّفة للسيطرة على المُلكيّات عند بوابة الخليل (باب يافا) كمحاولة لإعاقة طريق الحجّاج المسيحيّين وتقويض الوجود المسيحيّ في القدس”…
ويُصرّ القادة المسيحيّون أنّ “هذه القضيّة لا تؤثّر على الكنيسة الأرثوذكسية وملكيّاتها فحسب، بل ستؤثّر أيضاً على سلميّة العيش المشترك بين الجماعات التي تُعرَف بها القدس. من هنا، كان نداؤهم للحكومة الإسرائيليّة كي تتحرّك لصالح “الحفاظ على سلامة الإرث المسيحيّ والمدينة القديمة والأماكن المقدّسة وحقوق سكّان الحيّ المسيحيّ في القدس”.