Le 5 avril 2020, Mgr Pizzaballa bénit la ville de Jérusalem avec une relique de la vraie Croix @ Vatican media

الأرض المقدّسة: قلّة الحجّاج لا تُطفىء الرجاء

والفيروس لا يمحو الصلاة

Share this Entry

تكلّم المونسنيور بييرباتيستا بيتزابالا (المدبّر الرسوليّ لبطريركية اللاتين في القدس) عن وضع الكنيسة التي التزمت بدعم آلاف العائلات التي تواجه صعوبات جرّاء الوباء، عبر الصلاة وأعمال الخير: “نحن على الأرض حيث قام يسوع من بين الأموات، ونحن من علينا الحفاظ على الرؤية الفصحيّة للحياة المجبولة بالصليب، لكن أيضاً بالقيامة”.

في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ، شرح رئيس الأساقفة الإيطاليّ بألمٍ أنّ حالة الطوارىء التي تسبّب بها وباء فيروس كورونا ما زال يجعل وصول الحجّاج مستحيلاً: “إنّ الحجّ في الأرض المقدّسة متوقّف كلياً تقريباً، بداية لأنّ الحدود ما زالت مغلقة، بالإضافة إلى حلول موجة ثانية من الفيروس في إسرائيل وفلسطين  تُثير مخاوف كبيرة”.

الفيروس لا يمحو الصلاة

من ناحية أخرى، وفيما يختصّ بالامتحان الذي يواجهه الإيمان، خاصّة وأنّه على الكهنة بثّ الاحتفالات الليتورجيّة عبر الإنترنت، قال بيتزابالا: “نحن في الشرق. وهنا، ثمة كنيسة تقليديّة حيث المشاركة بالليتورجيا صادقة للغاية. وعدم المشاركة أو المشاركة بشكل محدود هي مشكلة العائلات. لذا، جهّز كهنتنا أنفسهم ليقترحوا أشكالاً مختلفة من الصلاة لتنشئة رؤوس للعائلات، بهدف إحضار المناولة لأهلهم عندما يعجز الكاهن عن زيارتهم. بلا شكّ، إنّ الصلاة دعم بشريّ وروحيّ ضروريّ. وقد أصبحت الصلاة إشارة ملموسة للرجاء، لأنّ الوقوف أمام الرب لتلاوة صلاة شفاعة هو الخبز الذي نحتاج إليه، بالإضافة إلى خبزنا اليوميّ”.

وأشار رئيس الأساقفة إلى تفاؤل للمستقبل يتمثّل بسيامة 11 كاهناً و18 شماساً. “وعلى الرغم من المصاعب والانقسامات، حتّى السياسيّة، فإنّ الرب يُباركنا بدعوات ونحن نشكره على ذلك”.

الكنيسة إلى جانب المتألّمين

أمّا عمليّاً، فإنّ قساوة فيروس كورونا وصلت إلى قلب آلاف العائلات في الأرض المقدّسة، والتي تجد نفسها منذ أشهر بلا عمل. وبوجه هذا الوضع الدقيق، وضعت الكنيسة آليّة تسمح لها بأن تُجيب على حاجات الشعب: “نحن نفعل ذلك بفضل دعم العديد من المؤسّسات… التي تساعد العائلات التي وجدت نفسها بلا شيء وعند عتبة الفقر”.

وختم المونسنيور بيتزابالا كلامه قائلاً: “طوال سنة تقريباً، سنعيش كما نعيش حاليّاً. إذاً، نحن ندرك أنّ الحجّ لن يعود كثيفاً كالسابق، وأنّ السفر سيُصبح معقّداً أكثر وأنّ فترة ما بعد الوباء ستُجبرنا على التنبّه إلى أمور لم نكن نتنبّه لها حتّى الآن. باختصار، على الحجّ أن يتأقلم مع الأوضاع الجديدة. لكن في الوقت عينه، سيبقى الحجّ في الأرض المقدّسة يتمتّع بالصفات الأساسيّة التي هي اللقاء مع يسوع في الأماكن التي تواجد فيها، وهذا لن يتغيّر”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير