أطلق الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي مشاريع إنمائيّة وتطويريّة تهدف إلى تعزيز تدفّق الحجّاج إلى دير القدّيسة كاترين جنوب شبه جزيرة سيناء، والذي يُعتَبَر من أقدم مجمّعات أديرة المسيحيّين في العالم، كما نشرت الخبر وكالة فيدس الفاتيكانيّة، وبحسب ما أورده موقع زينيت بقسمه الإنكليزي.
في التفاصيل، يوم الأحد 12 تموز 2020، وخلال اجتماع مخصّص لإطلاق مشاريع بنى تحتيّة ومدنيّة واسعة النطاق، حثّ رئيس البلاد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأعضاء آخرين في الحكومة على تسريع البرنامج الإنمائيّ الموضوع لأجل جِوار دير القدّيسة كاترين، والذي يهدف إلى تعزيز الإرث التاريخيّ والروحيّ المتمركز في جنوب سيناء، وجعله سهل البلوغ.
كما وأنّ المشروع الذي يخضع للدراسة حاليّاً من قبل الحكومة المصريّة يؤمّن أيضاً بناء مطار في المنطقة، سيسمح بتنظيم الحجّ عبر رحلات مباشرة تأتي من اليونان وقبرص، وتضمن للحجّاج والسيّاح إمكانيّة الوصول إلى الدير بسلامة تامّة.
من ناحية أخرى، وفي بعض التصاريح التي تمّ الإدلاء بها لوسائل الإعلام الوطنيّة، شكر المطران دميانوس (رئيس أساقفة أرثوذكس جبل سيناء) السلطات المصريّة على تنبّهها وعلى الموارد التي استثمرتها في المشاريع الهادِفة إلى تسهيل تدفّق الحجّاج إلى دير القدّيسة كاترين.
من الجدير بالذكر هنا أنّ دير القدّيسة كاترين الواقع على سفوح جبل حوريب، يضمّ حاليّاً حوالى 20 راهباً أرثوذكسيّاً يخضعون لسُلطة رئيس الأساقفة. ويُعتَبَر الدير من أقدم الأديرة المسيحيّة التي ما زالت مفتوحة، وقد أُعلِن سنة 2002 أنّه من مواقع اليونسكو للتراث العالميّ لأجل هندسته البيزنطيّة ومجموعة الأيقونات الثمينة فيه، بالإضافة إلى مجموعة الكتابات القديمة.
في السنوات الأخيرة، صادفت حياة الدير مصاعب بالإضافة إلى أزمة ماليّة بسبب توقّف تدفّق السيّاح والإغلاق المؤقّت للدير أمام الزوّار من قبل السلطات المصريّة جرّاء بعض الأحداث، بما فيها اختطاف راهب، ممّا رفع منسوب الخوف حيال اعتداءات إرهابيّة محتملة ضدّ الجماعة الأرثوذكسية الدينيّة.