في ثوب سيدة الكرمل الذي يرتديه الكثيرون بيننا ما يشبه خاتم الزواج، علامة خارجية تظهر الإخلاص لدائرة حب لامتناهية تربط الأزواج ببعضهم البعض.
بالمثل، انّ إرتداء ثوب الكرمل هو علامة لتبنّي إخلاص مريمي للالتزام المسيحي. و هنا الثوب يشكل عامل مساعد للوعي على أنّ كلّ فعل وردة فعل عند المؤمن يجب ان يكون “مرتدياً ” ثوب النعمة الإلهية.
و لكن للأسف كم صادفنا أزواجاً أصبح خاتم زواجهم عبئاً… وذاك لأنّ في أساس المحبة عندهم عيباً.
هكذا كثيرون بيننا – وعلى الارجح دون وعي – يحوّلون موضوع ثوب الكرمل الى مجرّد زينة “مسيحية” أو أسوأ حيث يصبح عندهم مثل (talisman) يجنّب “سوء الحظ” أو يجلب حسنه… حتى انه في بعض الأحيان يتحول عبئاً وانّ البعض يخاف ان يخلعه اثناء الإستحمام.
غير ان المنشود من حمل ثوب الكرمل هو تبنّي ذهنية يجب أن تشكل ” لباساً “، أي طريقة معتادة ومستمرة من السلوك المسيحي مخاطةً بالصلوات والحياة الداخلية الغنية بالله وبأعمال الرحمة.
اليوم، في عيد سيدة الكرمل دعوة :
لنتوّشح بثوب مريم، ثوب المحبة التي لا يمكن أن تجتمع لا مع الخوف ولا مع الأنانية الطافحة.
اليوم، في عيد زهرة جبل الكرمل الفائقة الجمال:
فلنسمح ان يلفّ كياننا رداء المحبة … تلك “التي هي رِباط الكمال”.