FCL

أبونا يعقوب: طوبى لمن يطيع، والتّبسّم ظاهر على وجهه. إنّه يعيش بفرح، ويموت بفرح

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبّوشي

Share this Entry

الحبّ أقوى من الموت، والحبّ يجعل الطاعة سريعة. الحبّ يعطي الفرح. طوبى لمن يطيع، والتّبسّم ظاهر على وجهه. إنّه يعيش بفرح، ويموت بفرح.

                                           أبونا يعقوب الكبّوشيّ

وحده الحبّ … فاض في قلب أبونا يعقوب شعاعًا سماويًّا ، وألقى بذاك الشّعاع على كلّ ما سكبته يداه من خير، وبركة …

نبض قلبه هيامًا بكلّ من تاقت نفسه إلى الفرح، والرّاحة…

 تزوّد بالإيمان، وبات قويًّا ….

تزوّد بالمحبّة، فبات صخرةً، بنت العناية الإلهيّة عليها، مشاريع خلاصيّة…

بات سيفًا لا يلويه القهر، أو العذاب…سيف إيمانٍ يلمع بالخدمة، والتّفاني….

بات كلمةَ صارخة في وجه الطّغيان، والأسى … قدّم المعاناة شراكة مجدٍ، وحبّ مع آلام المصلوب…

اعتبر أنّ أكبر الجرائم في عصرنا، البعد عن القربانة المقدّسة، والبعد عن المسيح الكلمة والحقّ، والطّريق، والحياة…

لأجل ذلك تسلّح بالإيمان، استثمر ببراعة، ما أعطاه إيّاه الرّبّ، لأنّه كان يؤمن أنّ القداسة قائمة باستثمار ما أعطانا الله من قوى، وباستعمالها لمحبّته تعالى، ومحبّة القريب.

” وأن يسكُنَ المسيحُ في قلوبكم بالإيمان، حتّى إذا تأصّلتم، ورسختم في المحبّة، أمكنكم في كلّ شيء أن تدركوا مع جميع القدّيسين، ما هو العرض، والطّول، والعلو، والعمق “أفسس 3: 17، 18)

نعم إنّ المحبّة مصباح يضيء القلوب، ويجعل البصيرة، بصيرة سلام، وفرح …

نعم إنّ قوّة الحبّ، طريقنا إلى القداسة…

إنّه حبّ البذل، والتّفاني… إنّه حبٌّ يلغي الأنانيّة، ليستبدلها بالمجانيّة، مجّانيّة العطاء، والتّضحية… هو الحبّ الّذي يلغي التكبّر، ليزيّن النفس بالقناعة، وعيش الطّاعة…

لنتمثّل بالكبّوشيّ، لنفرغ قلوبنا من التّعلّق العالميّ، حتّى يُصبّ فيه زيت النّعمة…

لنملأ قلوبنا محبّة، عندها نستطيع أن نصغي إلى الكلمة الحبّ، إلى صوت الرّبّ …

فصوته لحن عذوبة، ورجاء ، يهدّئ روعنا، وقلقنا…

صوته يبثّ فينا القوّة في زمنٍ، يصرخ فيه ضعفنا نحيب الألم …

صوت الرّبّ، نبض قوّة، وخلاص، وقيامة…

فلنصغِ إليه….

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير