استخلاص العبر من جائحة كورونا للعائلة البشريّة: هذا هو موضوع وثيقة الأكاديمية البابويّة للحياة حول نتائج الأزمة الصحيّة العالميّة، في 22 تموز 2020.
إنّ النص المعنون “المجتمع البشريّ في عصر الوباء: تأمّلات في الوقت المناسب من أجل ولادة الحياة” يشدّد على أهميّة “تغيير النمط”: “نحن بحاجة إلى جهود عالمية وتعاون دوليّ لمواجهة تحدٍّ بتأمين مستقبل أكثر حزمًا وعدلاً، من خلال توفير مساعدة صحية أفضل للجميع”.
بالنسبة إلى الأكاديمية، إنّ الأزمة بيّنت “الإمكانيّات والحدود لنماذج ترتكز على المساعدة الاستشفائية. لا يمكن تقليص الاستجابة للوباء إلى المستوى التنظيمي أو الإداريّ” بل يجب أن تذهب إلى مستوى أعمق.
يشير النص على مستوى الأخلاقيّات والصحة العامة، إلى ثلاثة اتجاهات: التوزيع العادل “للمخاطر” على حياة الإنسان؛ موقف مسؤول تجاه البحث العلميّ، الذي يحمي استقلاليته واستقلاله، ويتجاوز أشكال الخضوع لمصالح اقتصادية أو سياسية معيّنة، التي تشوّهه؛ تعاون دوليّ لوضع القانون العالميّ حيّز التنفيذ في مجال الرعاية الصحيّة.
“نحن مترابطون جوهريًا. نتشارك معًا بالضعف نفسه لأننا نعيش في نفس المنزل المشترَك. ويقدّر: إنّ تجربة فيروس كورونا تجعلنا نفهم وندرك أنّ رفاهيّـنا الفرديّة تعتمد على المجتمع.
وأضاف: “إنّ الحياة هي التي تعلّمنا، إنما يجب أن نكون مدركين ومتنبّهين. بهذا المعنى، علينا أن نتغيّر معًا، وأن يكون لدينا موقف مختلف تجاه الحياة ككلّ. إنّ الكنيسة تدعونا أن نفحص خبراتنا الأكثر عمقًا، من دون الوعظ، إنما بواقعيّة: صلاحيّتنا وحدود حريّتنا، والضعف المشترَك الذي يؤدّي إلى فتح أعيننا على أولئك الذين يعانون كثيرًا، بالأخص في جنوب العالم”.