يمكن للمسيحيين في باكستان أن يتواصلوا أكثر مع إيمانهم لأنّ الكنيسة قد صمّمت خدمة إذاعيّة لتطلق برنامج أخبار وهو الأوّل من نوعه في البلاد.
في الواقع، لقد أطلق البرنامج رئيس اللجنة الوطنية للتواصل الاجتماعي وهو رئيس الأساقفة جوزف أرشاد من إسلام آباد روالبندي في 25 تموز. وقد حثّ المستمعين في رسالة فيديو على المشاركة في أخبار الكنيسة ونشر رسالة السلام والمحبة.
ستقوم الخدمة الإخباريّة ومقرّها في لاهور ببثّ النشرة الإخباريّة لمدّة 20 دقيقة كلّ يوم جمعة عبر الإنترنت. وقال الأب قيصر فيروس، مدير المشغل السمعي البصريّ لمركز التواصل الكاثوليكي: “ستشمل هذه الخدمة تقارير حول البيئة وحقوق الإنسان وأنشطة سلام وتعليم ومحبّة وحوار مع الأديان وبينها”.
وأضاف الأب فيروس: “تحظّر سياسات التحرير أخبارًا سياسيّة واقتصاديّة”، وأشار إلى أنّ راديو فيريتاس آسيا هو مشروع أطلقه مجلس الأساقفة الآسيويين بشكل خاص من أجل المستمعين في باكستان والهند وشرق آسيا.
القيود على وسائل الاتصال في باكستان
إنّ خدمة راديو فيريتاس آسيا هي إحدى القنوات الكاثوليكية التي أُطلقت مؤخّرًا في باكستان حيث وسائل الاتصال الدينية هي محرّمة بشدّة (أكانت مسيحية أم مسلمة).
في العام 2016، أغلقت هيئة تنظيم الإعلام الإلكترونية في باكستان كلّ محطات التلفزيون التي تديرها الكنيسة في البلاد. وبحسب الهيئة التنظيميّة، لا توجد فئة للإذاعات الدينية. وبالتالي، لا يصدر تراخيص أو أي حقّ ببثّ محتوى تلفزيوني أجنبيّ للبرامج التي تعلّم الدين.
وبسبب هذه القيود المتزايدة، أصبح الإنترنت أحد المنافذ القليلة لوسائل الإعلام المسيحية الباكستانية بعد أن تمّ إجبار قنوات التلفزيون الكاثوليكيّة على البثّ عن بُعد.
وفي العام 2020، أعلنت اللجنة الأمريكية للحريّة الدينية الدوليّة بأن تُصنَّف باكستان “دولة متميّزة بانتهاكها للحريّة الدينية”.