أصدرت منظمة الإغاثة من الاضطهاد مؤخّرًا تقريرها النصف سنويّ الذي يفصّل أعمال العنف المرتَكَبَة بحقّ المسيحيين في الهند.
وبحسب الهيئة المسكونية المسيحية، فإنّ البيانات توضح “صورة قاتمة للغاية” حول الحريّة الدينية في البلاد. ويؤكّد التقرير: “إنّ ارتكاب الجرائم بحقّ المسيحيين في الهند قد زاد بنسبة 40.87 في المئة”.
وهذا الازدياد قد تسجّل على الرغم من الإغلاق التامّ الذي دام ثلاثة أشهر لوقف انتشار عدوى كورونا.
حوادث متكرّرة
سجّلت مجموعة المراقبة 293 حادثَ اضطهاد ضدّ المسيحيين في الأشهر الستة الأولى من العام. ست حالات منها أدّت إلى القتل. تعرّضت أربعة نسوة وفتاة تبلغ 10 أعوام للاغتصاب وقُتلن بسبب إيمانهنّ، رافضات نبذ المسيحية، وغيرها من حالات القتل والتهديد وإحراق الكناس والسجن بسبب الإيمان المسيحيّ.
هذا غيض من فيض
وقال شيبو طوماس، مؤسس منظمة الإغاثة من الإضطهاد لأخبار UCA أنّ الاضطهاد الممارَس بحقّ المسيحيين قد تزايد بشكل كبير. وقال طوماس: “بلغ التعصّب ذروته ووصل إلى مستويات اللاإنسانيّة”. وأضاف بأنّ المعلومات التي تمّ جمعها ليس سوى غيض من فيض. لا نتحدّث سوى عن جزء بسيط من العنف الفعليّ المرتَكَب بحقّ المسيحيين في ولايات مختلفة. إنّ الكثير من الناس لا يبلّغون، خوفًا من الانتقام منهم وأما الحالات التي تقع في القرى الداخليّة فأيضًا لا يتمّ الإبلاغ عنها بسبب انقطاع التيار الكهربائي والهاتف”.
أمل في وضع صعب
أشار التقرير إلى أنّ المفوّضية الأمريكيّة للحريّة الدينيّة قد أضافت الهند إلى لائحة البلدان الخطيرة إنما تقرير الإغاثة من الاضطهاد قد أكّد “أنه لا يزال يوجد أمل لأنّ عين الله على هذه الأمّة المباركة والأقليّة المسيحيّة في الهند تركع على ركبتيها للصلاة على نيّة الوضع الحاليّ”.