غفران يستمرّ في “تجديد السماء”: هكذا تحدّث البابا فرنسيس عن غفران أسيزي في زيارته قبيل أربعة أعوام، مشيرًا إلى النعمة التي طلبها فقير أسيزي للجميع، لعالم لا يزال بحاجة إلى الرحمة، بحسب ما فسّر الحبر الأعظم. في الواقع، بدأ الاستعداد لغفران أسيزي بحسب ما تحدّث أسقف تورتونا المونسنيور فيتوريو فيولا إلى موقع أخبار الفاتيكان.
يبدأ الاحتفال بغفران أسيزي في الأوّل من شهر آب وسيترأّس الأب مايكل بيري، الخادم العام لرهبنة الإخوة الأصاغر الاحتفال بالإفخارستيا الذي ينتهي بمسيرة “افتتاح الغفران”: منذ ذلك الحين حتى نصف ليل الأحد 2 آب، يمكن أن يحصل كلّ مؤمن على الغفران الكامل إن اعترف وشارك في القداس الإلهي وتلا الأبانا واشترك مع نوايا الأب الأقدس وصلّى من أجله، وسيمتدّ الغفران على كلّ الكنائس الرعوية المنتشرة في العالم وكلّ كنائس الفرنسيسكان.
ما هو غفران أسيزي؟
في إحدى ليالي سنة 1216، وبينما كان فرنسيس يصلّي في كنيسة سيّدة الملائكة، وقلبه يذوب حبًا، حصلت له رؤيا: يسوع ومريم وسط الملائكة. حثّه يسوع على طلب نعمة، التي يرى أنها الأنفع لخلاص النفوس. أجاب فرنسيس: “ربّي الكليّ القداسة، أنا الخاطئ الحقير، إنّي أطلب إليك أن تمنح صفحك الكريم عن كلّ الخطايا وغفرانك الكامل لكلّ عذب مؤقّت إلى الذين يأتون لزيارة هذه الكنيسة تائبين ومعترفين”. أجابه يسوع: “ما تطلبه مني إنما هو نعمة عظيمة ولكنك جدير بأعظم منها. لسوف تحصل عليها. إنّ صلاتك قد قُبلت. اذهب إلى نائبي على الأرض، واطلب منه هذا الغفران باسمي”.