بتاريخ 20 تموز 2020، تمّت رسميّاً إعادة تكريس كاتدائية مار الياس للموارنة في حلب بعد أن قُصِفَت مراراً، في إشارة إلى الصمود المسيحيّ في مدينة هدّد الإسلاميّون وجوده خلال الحرب السوريّة.
في التفاصيل، نقلاً عمّا كتبه الزميل جون بونتيفكس من القسم الانكليزيّ في زينيت، أمّنت منظّمة “عون الكنيسة المتألّمة” الخيريّة مبالغ لترميم الكاتدرائية المارونية.
وخلال مقابلة أجرتها المنظّمة المذكورة مع رئيس الأساقفة الموارنة في حلب المطران جوزف طوبجي، قال الأخير إنّ إعادة تكريس الكاتدرائية يوم الاثنين الماضي “كان يحمل معنى رمزيّاً وعمليّاً”.
وأضاف: “في المعنى الرمزيّ، إنّها رسالة لأبناء الرعيّة وللمسيحيّين في حلب والعالم أنّنا ما زلنا في هذا البلد على الرغم من أرقامنا التي تضاءلت. وترميم الكاتدرائية هو دليل على ذلك”.
كما وقال المطران أيضاً إنّ “ترميم الكاتدرائية سيُشجّع مسيحيّي حلب على الشعور بأنّه لديهم مستقبل في المدينة”، مُضيفاً: “نحن الموارنة ليس لدينا مكان يجمعنا غير هذه الكاتدرائية. وقرار ترميمها كان جليّاً، تماماً كعائلة أرادت ترميم منزلها الوحيد الذي يجمع أفرادها”.
من ناحيته، بعث الرئيس التنفيذيّ الدوليّ لـ”عون الكنيسة المتألّمة” الدكتور توماس هاين غلدرن برسالة لسكّان حلب، متكلِّماً فيها عن وجود المنظّمة قربهم في ظروفهم الصعبة، ومُشجِّعاً إيّاهم على “رؤية الكاتدرائية كمعجزة”، متأمِّلاً أن “تعود مجدّداً مركزاً للجماعة المسيحيّة كما كانت قبل الحرب المريعة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ “عون الكنيسة المتألّمة”، وحالما رأت سنة 2017 الضرر الذي لحق بالكاتدرائية التي شُيِّدَت عام 1873 واستبدلت كنيسة صغيرة تعود للقرن الخامس عشر، التزمت في إعادة بنائها.