ما يحدث في أيّامنا، يحدث أوّلاً في قلبنا…
في الحقيقة أنّ الهواء الذي نُخرجه هو الهواء الذي سنستنشقه من جديد؛ فإذا كنّا نطلق الكثير من أكسيد الكربون في الهواء سنجد أنفسنا في النهاية نختنق. وهذا صحيح في كلّ ميادين حياتنا: إذا أطلقنا الحقد، فسوف نجد أنفسنا في النهاية نتنفّس المرارة.
إذا أطلقنا الكذب، فسوف نجد أنفسنا في النهاية نتنفّس عدم الأمانة.
وإذا نفثنا الجشع والظلم، فسوف نجد أنفسنا في النهاية نلهث من أجل تحصيل حقوقنا في عالم يخنقه الجشع والظلم.
في المقابل، وبغضّ النظر عن مدى سوء وعدم أمانة العالم من حولنا، إذا بثّينا الحبّ والصدق والتسامح والعطاء، فسوف نجد في النهاية الحياة داخل عالم من الحب والصدق والتسامح والعطاء.
ما نبثّه هو ما سنستنشقه في النهاية: هي حقيقة مكتوبة في بُنية الكون…
صح إعلانك أغسطينوس القدّيس: “الأيّام شرّيرة، هكذا يقول الناس، ولكن كما نكون نحن، تكون أيّامنا!”
اليوم علّنا نكفّ عن التبصير في المصير، ولنطلق الخيرات كي تعود إلينا خير تباشير !!!