“اليوم، وليس غداً، اليوم علينا الاهتمام بالخليقة بطريقة مسؤولة”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس في شريطه المسجّل الخاصّ بنيّة الصلاة لشهر أيلول 2020، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
“نحن نعصر خيرات الأرض وكأنّها برتقالة!” كان هذا شجب البابا الذي أضاف: “بعض بلدان الشمال وشركاته أصبحت ثريّة عبر استغلال الموارد الطبيعيّة في الجنوب، مُولِّدَة دَيناً بيئيّاً. مَن سيُسدّد هذا الدَين؟ علاوة على ذلك، هذا الدَين البيئي يكبر عندما تفعل الشركات المتعدّدة الجنسيّة خارج بلادها ما لا يُسمَح لها بفعله في بلدها. هذا مُسخِط”.
ثمّ دعا الأب الأقدس في شريطه إلى الصلاة “كي لا يتمّ نهب موارد الكوكب، بل كي تتمّ مشاطرتها بطريقة عادلة ومحترمة. لا للنهب، نعم للمشاركة”.
من الجدير بالذكر هنا أنّ بياناً صدر عن “شبكة الصلاة العالميّة” أشار إلى أنّ “الوضع طارىء وأنّ رسالة البابا فرنسيس لا التباس فيها”، وذلك عشيّة اليوم العالمي للصلاة لأجل العناية بالخليقة (اليوم في الأوّل من أيلول)، ولمناسبة الذكرى الخامسة لصدور الرسالة الحبريّة “كُن مُسبَّحاً”.
ويمكن أن نقرأ أيضاً في البيان أنّ “حوالى مليار شخص ينامون بلا طعام كلّ ليلة. ليس لأنّ الغذاء غير كافٍ، بل بسبب الظُلم العميق الذي يُحيط بصناعة الغذاء وتوفّره”.
من ناحيته، أشار الأب فريديريك فورنوس اليسوعيّ (المدير الدولي لشبكة الصلاة العالميّة) إلى أنّه “علينا الإصغاء إلى هذه الصرخة، اليوم أكثر من أيّ وقت مضى. وعلينا تعزيز أسلوب حياة شخصيّ وتواصليّ، بالإضافة إلى علم بيئة مستدام. فلنُصلِّ على هذه النيّة لأنّها طريق الارتداد”.
وفي ما يلي، شريط نيّة صلاة البابا لشهر أيلول 2020.