Cardinal Pietro Parolin - ACN Photo

بارولين: تحفيز وخطوات صغيرة نحو حرّية دينيّة أكبر

مقابلة مع زينيت في السفارة الأميركيّة لدى الكرسي الرسولي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“حتّى ولو حصل الأمر بخطوات صغيرة وتدريجيّة عبر الاتّفاقيّة التي تمّ تجديدها مع الصين، لدينا أمل في العمل نحو حرية دينيّة أكبر”: هذا ما عبّر عنه الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان) عندما سألته الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف من القسم الإنكليزي في زينيت عن التحفيزات التي تكمن في الاتّفاقيّة مع الصين.

وكان الكاردينال الإيطاليّ يتكلّم خلال حدث خاصّ تحت عنوان “تقديم الحرية الدينية والدفاع عنها عبر الدبلوماسية” أُقيم البارحة في 30 أيلول 2020، وكان من تنظيم السفيرة الأميركية لدى الكرسي الرسولي كاليستا غينغريتش. نُشير هنا إلى أنّ وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو والكاردينال بارولين ورئيس الأساقفة غالاغير ألقوا كلمات، بعد أن قدّمتهم السفيرة غينغريتش.

بالعودة إلى حديث بارولين، وبعد أن أكّد أنّ الفاتيكان سيُجدّد الاتّفاقيّة مع الصين، قال، جواباً عن سؤال زينيت إن كان الأمر سيؤدّي إلى حرية دينيّة أفضل في البلد الآسيوي: “نحن نؤيّد سياسة الخطوات الصغيرة. ونعتقد أنّ كلّ نتيجة مهما كانت، وحتّى ولو لم تبدُ ممتازة في البداية، هي خطوة إلى الأمام ونحو تثبيت الحرية الدينية الأكبر… لقد قرّرنا تجديد الاتّفاقيّة بعد التفكير المليّ. نعرف أنّ هناك الكثير من المقاومات والاعتراضات والانتقادات، ونأخذ هذا كلّه بعين الاعتبار لأنّ المسألة دقيقة، لكنّنا نعتقد أيضاً أنّ هذا هو الدرب الصحيح. نريد جميعاً الحرية الدينية، لكنّ المشكلة تكمن في كيفيّة التوصّل إلى قطع هذا الطريق. من المهمّ جداً بالنسبة إلينا إجراء حوار. إنّ الدفاع عن الحرية الدينية وتعزيزها هو الهدف الأساسيّ للدبلوماسيّة البابويّة، بالإضافة إلى تعزيز السلام. نحن موجودون لهذا. وعندما لا نعود ندافع عن الحرية الدينية، سنفشل في طبيعتنا وفي الهدف الذي نحن موجودون لأجله. التحدّي ليس “ماذا”، بل “كيف”. وقد تكون هناك وجهات نظر عديدة ومختلفة، بالإضافة إلى اقتراحات مختلفة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير