Photo @ "Prier Au Coeur Du Monde"

نيّة الصلاة في تشرين الأول: ليشارك العلمانيّون في المسؤوليات الكنسيّة

بالأخص النساء

Share this Entry

“الصلاة” على نيّة أن يشارك المؤمنون العلمانيون، ولا سيما النساء، بشكل أكبر في المسؤوليّات الكنسيّة” وهو أمر يتطرّق إليه البابا بكلمات محسوبة حتى يستطيع النساء اللواتي يتم تنشئتهنّ ويلتزمن بكل قلبهن وذكاءهن لخدمة الكنيسة، إنما يتم عزلهنّ عن مسؤوليات معينة بسبب جنسهنّ”. هذا ما كتبه الأب دانيال ريجنت اليسوعيّ، المدير الوطني لشبكة الصلاة العالمية للبابا (رسولية الصلاة في فرنسا: “الصلاة في قلب العالم”).

ويضيف في هذه الافتتاحية أنّ “الصلاة” ضرورية لأنها تتيح لنا الانقياد للروح القدس، دون ادعاء أو توتر، وبدون صمت أو تهوّر، وهي أمور تصبّ في مصلحة العدو. يعطي المسيح القائم من بين الأموات الروح للكنيسة لكي تتقدّم بثقة.

إنّ العلمانيّ الملتزم، أكان رجلاً أو امرأة، له مسؤوليات كبيرة في الكنيسة: تعليم اللاهوت، والتعليم المسيحي، والتحضير للأسرار، وترؤّس أعمال المحبة، والتنشيط الروحي والمرافقة، إلخ. من دونهم لكانت الكنيسة ستكون صحراء. ما يتمّ استبعادهم منها هي الصلاحيات التي منحها رجال الدين لأنفسهم على مرّ القرون. كهنة تشكّلوا جزئيًا على مثال كهنة العهد القديم. ينظم القديس بولس الجماعات المسيحية ويترك الشيوخ يقودوها. ويؤكد أنه لم يعد هناك “لا يهودي ولا يوناني، عبد ولا رجل حر، لا رجل ولا امرأة”، فإنه لم يضع امرأة على رأس الجماعة. تنظيم المجتمعات أمر ضروري. من خلال علامات الأزمنة، يخاطب الروح القدس الكنيسة لكي تتقدم في الأمانة التي تتلقاها كل يوم. في رسالته إلى شعب الله المؤرخة في 20 آب 2018، انتقد البابا رجال الدين الذين لا يريدون التخلي عن سلطتهم أو العادات المكتسبة. إنه يأتي من رجال الدين بقدر ما يأتي من الناس العاديين الذين، باستثناء الكهنة، يعززون فكرتهم عن المقدس.

إنّ المجامع هي مراحل ثمينة تسمح لشعب الله أن يسير من خلال تحمّل المسؤولية عن تاريخهم. يتخذون قرارات شجاعة بأمانة. وخير مثال على ذلك مجلس أورشليم الذي قرّر عدم طلب ختان المسيحيين الذين أتوا من الوثنية، ولا مراعاة تعدد تعاليم شريعة موسى. الأمانة لا تعني الجمود، بل الترجمة لفترة معينة للكنز الذي أعطاه المسيح لكنيسته. أعاد المجمع الفاتيكاني الثاني التأكيد على فكرة شعب الله، كلّ المعمدين، كما في الأيام الأولى للكنيسة، ويدعو الناس إلى الاستمرار في هذا الاتجاه.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير