وقّع البابا فرنسيس رسالته الحبريّة العامّة “جميعنا إخوة” حول الأخوّة والصداقة الاجتماعيّة في أسيزي بعد ظهر السبت 3 تشرين الأوّل 2020، ضمن حدث خاصّ تمّ نقله مباشرة، من مقرّ قبر القدّيس فرنسيس عشيّة عيده.
في التفاصيل، كما كتبت الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت، وصل الحبر الأعظم إلى مدينة “الفقير” في أومبريا قبل الساعة 3 بقليل، وتوجّه إلى سرداب البازيليك حيث احتفل بقدّاس إلهيّ مُحاطاً برؤساء أديرة الفرانسيسكان والكاردينال أغوسطينو فاليني ومختار أسيزي.
وبعد إنجيل من بشارة القدّيس متى (الفصل 11) “تعالوا إليّ يا جميع المتعَبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أريحكم. احمِلوا نيري وتعلّموا منّي تجدوا الراحة لنفوسكم فأنا وديع ومتواضع القلب”، صلّى البابا بصمت بدون أن يُلقي عظة. ومع انتهاء القدّاس، وقّع الرسالة الحبريّة فيما علا التصفيق.
في السياق عينه، إنّ المونسنيور باولو برايدا (منسّق الترجمات البابويّة) هو مَن وضع نصّ الرسالة الحبريّة على المذبح، فحيّاه البابا الذي كرّم أيضاً عمل القسم الأوّل من أمانة سرّ الدولة الصغيرة، أي القسم المسؤول عن المراسلات والمداخلات البابويّة.
وفي إعلان تلا هذه الزيارة، حدّد الأب إنزو فورتوناتو (مدير مكتب الصحافة التابع للبازيليك) أنّ البابا وقّع 3 نسخات لأمانة سرّ الدولة و3 نسخات لمكتبة الفاتيكان التي شاركت في النشر ومجلّة “سان فرانشيسكو” التي تحتفل بمئويّتها. ولدى خروجه من مكان الاحتفال، التقى الحبر الأعظم بالرهبان الفرنسيسكان المحليّين (الذين يبلغ عددهم 65).
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا كان قد نشر على حسابه على موقع تويتر التغريدة التالية، قبل زيارته: “إنّ الاجتهاد من أجل بناء مجتمع أكثر عدلاً يقتضي القدرة على الأخوّة وروح الشركة البشرية”.
كانت هذه زيارة البابا الأرجنتيني الرابعة إلى أسيزي (بعد زيارة 4 تشرين الأول 2013، و2 آب و20 أيلول 2016). أمّا الرسالة الحبريّة الثالثة للبابا فرنسيس (الذي سبق ووقّع “نور الإيمان” (2013) حول موضوع الإيمان، و”كُن مُسبَّحاً” (2015) حول موضوع علم البيئة المستدام)، فقد نُشرت اليوم الأحد 4 تشرين الأول بعد صلاة التبشير الملائكي، فيما موضوع الأخوّة الإنسانيّة عزيز على قلب البابا إذ كان وسط الإعلان الذي وقّعه في شباط 2019 مع إمام الأزهر في أبو ظبي.