Audience Générale Du 22 Janvier 2020 © Vatican Media

البابا يعارض فكرة الربح بأي ثمن

لقاء مع موظفي المؤسسة المصرفية الإيطالية

Share this Entry

“إنّ الفكر المسيحي لا يعارض من حيث المبدأ فكرة الربح، بل هو بالأحرى يعارض الربح بأي ثمن، الربح الذي ينسى الإنسان ويجعل منه عبدًا” هذا ما صرّح به البابا فرنسيس مستقبلاً القادة وموظفي المؤسسة المصرفية الإيطالية Cassa Depositi e Prestiti لمناسبة الذكرى المئة والسبعين على تأسيسها.

ودعا البابا أثناء المقابلة في الفاتيكان، في 5 تشرين الأوّل 2020 كلّ مموّلي هذه الهيئة العامة إلى “التصرّف بإخلاص ووضوح، وألاّ يذعنوا للفساد ويميّزوا الصواب من الخطأ.

تتوافق العقيدة الاجتماعية للكنيسة مع رؤية يتوقع فيها المزيد من المستثمرين مكافأة عادلة على الموارد التي تمّ الحصول عليها، لتوجيههم بعد ذلك نحو تمويل المبادرات الهادفة إلى التعزيز الاجتماعي والجماعي. لا يتعارض الفكر المسيحي من حيث المبدأ مع احتمالية الربح، بل يتعارض مع الربح بأي ثمن، والربح الذي ينسى الإنسان، مما يجعله عبداً، ويختزله إلى سلعة من بين السلع، إلى متغير لعملية لا يمكنه التحكم فيها على الإطلاق ولا يمكنه معارضتها.

يتطلّب تسيير الأعمال دائمًا سلوكًا عادلًا وواضحًا من جانب الجميع، ولا يخضع للفساد. أثناء قيامك بمسؤولياتك، يجب أن تعرف كيفية التمييز بين الصواب والخطأ. في الواقع، إنّ الاقتصاد الحقيقي يتوافق مع النية الصالحة والشفافية والبحث عن نتائج جيدة ومتناغمة ولا ينبغي أن تكون منفصلة أبدًا”.

وتابع: “لنفكّر بالتحديات التي تعترضنا بسبب الوباء الحاليّ، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. لنفكّر في الظواهر التي لها تداعيات كبيرة للغاية، مثل تدهور بعض أشكال الإنتاج، والتي تحتاج إلى تجديد أو تحوّل جذريّ. لنعتبر التغييرات التي حدثت بطريقة اقتناء السلع وبيعها، مع المخاطرة بتسليم التجارة بين أيدي بعض الحقائق العالميّة. وهذا يضرّ بخصوصيات الأقاليم والمهارات المهنيّة المحليّة التي تميّز الواقع الإيطاليّ والأوروبيّ”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير