خلال فترة أسبوع، تسبّبت عودة الحرب الدائرة بين أذربيجان والمنطقة الأرمنيّة بسقوط أكثر من مئة شخص، من بينهم مدنيّين شهدوا على القصف الأعنف منذ سنة 1994، لاسيّما في العاصمة ستيباناكرت.
وقد دعا بطاركة ورؤساء كنائس القدس القادة الأوروبيين مع رئيسَي روسيا والولايات المتّحدة وأمين عام الأمم المتّحدة للتدخّل لوضع حدّ للعدائيّات والعنف على الحدود بين أذربيجان (الذي تدعمه تركيا) وكاراباخ (المنطقة المأهولة بالسكّان الأرمن والتي تدعمها أرمينيا)، كما نشر الخبر موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسيّ.
وفي التفاصيل، دعا رؤساء الكنائس في إعلان لهم، الرجال والنساء أصحاب النفوذ، للعمل لأجل وقف فوريّ لإطلاق النار والتفاوض لأجل سلام مستدام.
وكتب البطاركة ورؤساء كنائس القدس: “مرّة أخرى، مات أبرياء فيما تهجّر العديد من الرجال والنساء والأولاد بسبب هَول الحرب”، مُقدّمين تعازيهم لِمَن هم في حِداد، وطالبين من الله الشفاء للمرضى والمصابين. وأضافوا: “لا يمكن لجولات جديدة من العنف إلّا أن تجعل الانقسام يتفاقم”.
وأخيراً، دعا الإعلان الجميع إلى التأمّل في كلمات النبي إشعيا (2 : 4): “الربّ يحكم بين الأمم ويقضي لشعوب كثيرين، فيصنعون سُيوفَهم سُكَكاً ورِماحَهم مناجل. فلا ترفع أُمّةٌ على أُمّةٍ سَيفاً ولا يتعلّمون الحرب مِن بَعد”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس، وخلال صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 27 أيلول 2020، كان قد أطلق نداء للسلام وأكّد على صلاته لأجل السلام في القوقاز، مُطالِباً طرفَي الصراع بالتحلّي بالإرادة الطيّبة واللجوء إلى الأخوّة والحِوار والمفاوضات وليس السلاح لحلّ المشاكل.
كما وأنّه قام برحلتَين إلى أرمينيا وأذربيجان في حزيران وأيلول 2016، مُشجِّعاً الجهود الدبلوماسيّة بعد اندلاع حرب في الربيع آنذاك.
من ناحيته، وضمن تغريدة نشرها بالإنكليزية بعد ظهر البارحة الاثنين 5 تشرين الأول 2020، أطلق عميد مجمع الكنائس الشرقيّة الكاردينال ليوناردو ساندري هذا النداء قائلاً: “سلاماً بين أرمينيا وأذربيجان! أوقفوا المعركة، وبمساعدة المجتمع الدولي، فلنبدأ بحوار جديد لأجل السلام في المنطقة. نحن قريبون مِن جميع مَن يُعانون في هذه الأيّام الصعبة”.