“فلنطلب بشفاعة سيّدة الورديّة نِعمة أن نكون رجالاً ونساء نزيهين وجديرين بالإيمان”: كان هذا تشجيع البابا فرنسيس لدى توجيهه تحيّة للمؤمنين الناطقين بالفرنسيّة خلال المقابلة العامّة اليوم، كما كتبت الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد تمنّى الحبر الأعظم لسامعيه أن “يصل الرب عبر الصلاة إلى كلّ منّا في حياته، ويمنحه السلام والصفاء”، بعد أن تأمّل في تعليمه بصورة النبيّ إيليا “مثال مَن يعيشون التجارب والآلام لكن لا يخونون مُثُلهم”.
واليوم 7 تشرين الأول، تحديداً في عيد سيّدة الوردية، أكّد البابا فرنسيس أنّ “صلاة المسبحة الوردية هي سلاح يحمينا من الشرّ ومن التجارب”، لدى توجيهه تحيّة للحجّاج الناطقين بالعربيّة، داعياً إيّاهم إلى “تلاوتها وحملها في أيديهم أو جيوبهم. إنّ تلاوة الوردية هي أجمل صلاة يمكن أن نُقدّمها للعذراء مريم. المسبحة تأمّل بمراحل حياة يسوع المخلّص، مع أمّه مريم”.
فيما يختصّ بالتحيّة للبولنديّين، قال لهم البابا: “في ظهوراتها، لطالما حثّت مريم العذراء المؤمنين على تلاوة الوردية، خاصّة بوجه التهديدات التي تُثقل كاهل العالم. واليوم أيضاً، في زمن الوباء، يجب حمل المسبحة بين أيدينا مع الصلاة لأجل ذواتنا ولأجل أقاربنا ولأجل جميع البشر”.
وختم البابا اللقاء في قاعة بولس السادس مُتوجّهاً إلى الإيطاليّين ومُشجّعاً إيّاهم على إعادة اكتشاف “جمال صلاة الوردية التي غذّت عبر العصور إيمان الشعب المسيحيّ”.
ثمّ متوجِّهاً إلى الشباب وكبار السنّ والمرضى والمتزوّجين حديثاً الذين أتوا ببذلاتهم وكمّاماتهم، عهد بهم إلى “حماية العذراء مريم أمّ المسيح وأمّنا، كي يكون كلّ واحد شاهداً فرِحاً على محبّة المسيح”.