“إنّ عدم التمكّن من رؤية وجه شخص ما واعتبار الآخرين كحاملين مُحتملين للفيروس هو تعبير مجازيّ مريع لأزمة اجتماعيّة عالميّة مُقلِقة. وتأثير هذه الأزمة على الفقراء في العالم هو مسألة صمود”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة وجّهها لأعضاء الأكاديمية الحبريّة للعلوم، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، إنّ عنوان الجمعية العموميّة للأكاديمية التي يلتقي أعضاؤها بين 7 و9 تشرين الأوّل 2020 عبر الإنترنت، يركّز على مبدأ كون العلوم في خدمة الإنسان لأجل صمود البشريّة، خاصّة على ضوء الأزمة المتّصلة بكوفيد 19.
أمّا رسالة البابا للأعضاء فهي تطالب “بأنظمة صحية أكثر شموليّة” وبالحصول على اللقاح عندما سيصبح متوفّراً، لصالح الأشخاص والشعوب الأكثر فقراً.
علاوة على ذلك، هنّأ البابا نفسه في رسالته على “روح التعاون والمسؤوليّة المشتركة” التي يعمل بها باحثو الأكاديمية، “خاصّة خلال الجلسة الافتراضيّة التي تجمع عدداً مِن الأنظمة العِلميّة المختلفة”.
وأضاف البابا شاجِباً: “أظهر الوباء عجز بلدان العالم عن العمل معاً”، ودعا الجميع إلى رفع التحديات “عبر جهود منسّقة في خدمة العائلة البشريّة كاملة”، وإلى إعادة التفكير في الأزمات الأخرى المحيطة بنا كالأزمة البيئيّة على ضوء “كُن مُسبَّحاً”.
