أودى البابا فرنسيس برسالة إلى اللّجنة الاستشارية النسائية للمجلس البابوي للثقافة، أشار فيها إلى أنّه للمرّة الأوّلى، أنشأت الدائرة مجموعة مؤلّفة من النساء من خلال جعلهنّ رائدات في تطوير مشاريع ومقاربات ثقافيّة، وليس مجرّد التعامل مع قضايا المرأة فحسب”. وقال بإنّ اجتماعهنّ سيسلّط الضوء على الحداثة التي يمثّلنها في الكوريا الرومانية”.
العمل معًا في ظلّ احترام متبادل
تلقّت اللّجنة الاستشارية المؤلّفة من “نساء عاملات في مختلف القطاعات الاجتماعية في الحياة” رسالة من البابا يوم الخميس لمناسبة انعقاد ندوة تحت عنوان “نساء يقرأن البابا فرنسيس: قراءة وتأمّل وموسيقى”، سلسلة اجتماعات تبدأ تحت عنوان “فرح الإنجيل”. وقال البابا: “مهما كانت نظرتكنّ مختلفة إلاّ أنّها تلتقي بهدف العمل معًا باحترام متبادَل”.
وقد اختارت اللّجنة الاستشاريّة ثلاث كتابات من البابا فرنسيس: فرح الإنجيل، الرسالة البابوية كن مسبّحًا والرسالة البابوية الأخيرة “جميعنا إخوة للسلام العالمي والعيش معًا”.
أشار البابا فرنسيس إلى أنّ هذه الاختيارات الثلاثة هي بالغة الأهميّة، بما أنّها مخصَّصة لمواضيع التبشير والخلق والأخوّة وهي تعكس بالتالي تنوّعًا ثريًا يسعى للبحث عن الاتفاق والحوار”.
فكر وروحانيّة
وتابع البابا: “إنّ هدفكنّ من هذا اللقاء هو خلق حوار بين العقل والروحانية، بين الوحدة والتنوع، الموسيقى والليتورجيّا، بهدف أساسيّ واحد، هدف الصداقة والثقة الكاملة. أنتنّ تقمن بذلك بصوت أنثويّ يرغب في أن يساعد في شفاء عالم مريض”.
وتطرّق إلى تاريخ الخلاص حين قال بإنّ “امرأة” استقبلت كلمة الله. النساء هنّ الرائدات في كنيسة تتقدّم حين تصغي وتهتمّ باحتياجات الآخرين “”وأنتنّ قادرات على تعزيز عمليات العدالة الحقيقية”.
وفي الختام، شجّع البابا اللّجنة الاستشاريّة وقال: “أنا أشجّعكنّ حتى تكنّ حاملات رسالة سلام وتجديد. أن تكنّ بحضوركنّ المتواضع والشجاع، قادرات على فهم التجديد والترحيب به وأن تلهمن بعالم أكثر أخوّة”.