Visite à Assise, signature de Fratelli tutti, 3 octobre 2020 © Vatican Media

إعادة اكتشاف قيمة الأخوّة الإنسانيّة

الرسالة البابوية “جميعنا إخوة” تحت شعار القديس فرنسيس

Share this Entry

إعادة اكتشاف قيمة الأخوّة الإنسانيّة، والاعتراف بأنفسنا كإخوة وأخوات، مسؤولين عن بعضنا البعض”، هو جوهر الرسالة البابوية الجديدة “جميعنا إخوة” للبابا فرنسيس، هذا ما أكّده أحد معاوني البابا، الكاردينال مايكل شيرني اليسوعي، المسؤول عن قسم اللاجئين والمهاجرين في دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة.

أجرى الكاردينال مقابلة مع الموقع الإلكتروني للرهبنة اليسوعيّة في 4 تشرين الأوّل 2020.

تكمن “قوّة” الرسالة البابوية في “إشراك الجميع” من دون فقدان الاتصال مع الشخص والعائلة والجماعة الحقيقية، هنا والآن. نحن مدعوّون للوقوف جنبًا إلى جنب مع أولئك الذين يعانون، واعتبار أنفسنا ليس كمقرّبين، بل كإخوة وأخوات”.

ترتبط الرسالة العامة “جميعنا إخوة” ارتباطًا وثيقًا بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة، التي وقّعها كلّ من البابا فرنسيس والإمام الأكبر للأزهر في أبو ظبي، في شباط 2019. وتابع الكاردينال بأنّ الرسالة العامة “جميعنا إخوة” يمكن أن تكون تحذيرًا ودعوة للأمل، نورًا يحاول طرد الظلال ويدعونا لفتح العالم وقلوبنا”.

مار فرنسيس الأسيزي

فسّر الكاردينال شيرني سبب توقيع الرسالة البابويّة في أسيزي، على قبر القديس فرنسيس: “يحبّ البابا فرنسيس التواصل ليس بالكلمات فحسب، بل باللفتات أيضًا: من خلال ذلك، يريد أن يرسل الإشارات. دعا كلّ شخص إلى التساؤل: “ماذا يريد البابا فرنسيس أن يقول لي عندما وقّع الرسالة على قبر البابا فرنسيس، القديس، المصلح، أخ الجميع؟”

وفسّر الكاردينال أنّنا لا يمكن أن ننكر أنّ القديس فرنسيس كان ملهمًا للبابا فرنسيس عند اختياره اسمه، وهذا ليس سرًا. من خلال اختيار اسمه، يتبيّن لنا أسلوبًا يريد أن يطبّقه البابا فرنسيس على الكنيسة العزيزة على قلبه ويمكن أن نسمّيه السبيل السينودسيّ. هذا يؤكّد أفق بابويّته، رسمه المجمع الفاتيكاني الثاني”. ذكّر الكاردينال شيرني أنّ عناوين الرسالات البابويّة الثلاث تذكر القديس الفقير والأخويّ والمصلح”.

إنّ الزيارات التي قام بها البابا فرنسيس إلى أسيزي هي مهمّة بالنسبة إليه: “ما هو أكيد هو أنّ أسيزيّ هو مكان يزوره الأب الأقدس شخصيًا وروحيًا. الصلاة والسلام والحوار والصمت هي نقاط أساسيّة للزيارات السابقة التي قام بها الأب الأقدس إلى أسيزي”.

واختتم الكاردينال حديثه وقال: “لندعو الله أن يمنحنا نعمة الإصغاء والتوبة وإظهار الإبداع والرحمة والمحبة والعدل لإخواننا وأخواتنا”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير