تمنّى البابا القيام بخطوة نحو الأمام على صعيد دور العلمانيين داخل الكنيسة، وذلك عند توقيعه مقدّمة كتاب لنائب أمين السرّ في سينودس الأساقفة، المونسنيور فابيو فابيني، داعيًا إلى “كنيسة يكون فيها دور النساء أساسيّ”.
ويمكننا أن نقرأ في النص الذي نشرته الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو الذي يعود تاريخه إلى 14 تشرين الأوّل 2020، أنّه بالنسبة إلى العلمانيين، يجب أن تكون الكنيسة حاضرة حيث يعيش الإنسان ويتألّم لتضيء حيثما يكون نور الإنجيل”.
كما انتقد مرّة أخرى الإكليروسية التي تضرّ بالكنيسة كاتبًا: “من الضروريّ أن يتمّ الاعتراف بالدعوة الخاصة للعلمانيين على جميع المستويات، مع تجنّب إضفاء الطابع الإكليروسيّ عليهم بكلّ الوسائل”.
وأكّد أيضًا: “إنّ أساس الرسالة العلمانية تكمن في تكريس العالم بحسب مشيئة الله والعلمانيون هم مدعوون إلى أن يكونوا سعداء في بذل ذواتهم وفي الصلاة”.
وقال، مع الدستور العقائدي “نور الأمم”، كان المجمع الفاتيكاني الثاني مجمع شعب الله، شعب يسير في التاريخ تدفعه ريح العنصرة. إنّ هذا الشعب القدّوس كان غنيًا دائمًا بالمواهب والنعم، متجذّرًا بالإيمان.. إنّها نعمة بحقّ يجب أن نحافظ عليها في العمل الرعويّ، من خلال تخطّي الإكليروسيّة التي تضرّ دائمًا بالكنيسة، كما ورد في الوثيقة التي صدرت عن سينودس الشبيبة.