مهّد البابا فرانسيس الطريق أمام تجديد ميثاق التعليم العالمي في مؤتمر عُقد في جامعة اللاّتران في روما في 15 تشرين الأوّل 2020.
في رسالة بالفيديو بُثّت في بداية الاجتماع برئاسة أليساندرو جيسوتي، المدير السابق للمكتب الصحفي للكرسي الرسولي، أطلق البابا نداءً “إلى كل جزء من العالم، إلى رجال ونساء الثقافة، أهل العلم والرياضة، للفنانين، للعاملين في وسائل الإعلام، حتى يشتركوا أيضًا في هذا الميثاق”.
وحثّهم على تعزيز “قيم الرعاية والسلام والعدالة والخير والجمال واستقبال الآخرين والأخوّة” والقدرة على “تحقيق الانسجام”.
وقام البابا على هذا الأساس بصياغة سبع منارات، مؤكّداً فيها على تعليم الفتيات، ودور الأسرة، والبيئة:
“نحن نلتزم بشكل شخصي ومعًا:
أولاً: وضع الشخص وقيمته وكرامته في أساس كل عمليّة تربوية رسميّة أو غير رسميّة لإبراز خصوصيّته وجماله وتميّزه، وفي الوقت نفسه قدرته على الارتباط مع الواقع الذي يحيط به، من خلال دفع أنماط الحياة التي تعزز انتشار ثقافة الرفض إلى الوراء.
ثانيًا: الاستماع إلى صوت الأطفال والشباب الذين ننقل إليهم القيم والمعرفة، لنبني معًا مستقبلًا يسوده العدل والسلام، بتأمين حياة كريمة لكلّ إنسان.
ثالثاً: تعزيز المشاركة التامّة للفتيات والشابات في التعليم.
رابعاً: أن يرى في الأسرة المادة التربوية الأولى التي لا غنى عنها.
خامساً: التثقيف وتثقيفنا بكيفيّة الاستقبال من خلال الانفتاح على الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
سادساً: أن نلتزم بالسعي لإيجاد طرق أخرى لفهم الاقتصاد، وفهم السياسة، والنموّ والتقدّم، ليكونوا فعلاً في خدمة الإنسان والأسرة البشريّة. كلّ ذلك من منظور إيكولوجيا متكاملة.
سابعًا: الحفاظ على بيتنا المشترك وتنميته، وحمايته من نهب ثرواته، واعتماد أنماط حياة أكثر رصانة، والاستفادة الكاملة من الطاقات المتجددة، مع احترام البيئة البشرية والطبيعية وفق مبادئ التبعية والتضامن والاقتصاد الدائري”.