أدان إمام الأزهر أحمد الطيب اغتيال الأستاذ الفرنسيّ سامويل باتي، الذي قُطع رأسه في 16 تشرين الأوّل 2020، في كونفلانز سانت أونورين، في الضاحية الغربية لمدينة باريس، بحسب ما أفادت الوكالة الإيطالية Agenzia Nova.
يمكننا أن نقرأ في البيان: “عبّر الأزهر عن إدانته للعمل الإرهابي الذي جرى يوم الجمعة في باريس على يد متطرّف”.
وأضاف المصدر نفسه: “نحن نؤكّد رفضنا لهذه الجريمة النكراء وكلّ الأعمال الإرهابيّة. إنّ القتل هو جريمة لا يمكن تبريرها بأيّ شكل من الأشكال”.
ثمّ جدّد الأزهر دعوته “الدائمة” للتخلّي عن العنف وخطاب الكراهية مهما كان شكله أو دوافعه، مؤكّدًا أنّ جامعة الأزهر تعلّم “احترام القيم والرموز الدينية” والامتناع عن “الترويج للكراهية من خلال إهانة الأديان”.
هذا وجدّد الأزهر دعوته إلى اعتماد تشريع عالمي يجرّم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، داعيًا الجميع إلى الالتزام بـ “أخلاق وتعاليم الأديان التي تتطلّب احترام معتقدات الآخرين”.
يُذكَر أنه في 24 أيّار 2016، توجّه إمام الأزهر أحمد الطيب إلى باريس، أمام باتاكلان، حيث وضع الزهور في ذكرى ضحايا هجوم 13 تشرين الثاني 2015 الإرهابي، الذي أدانه علنًا.
في اليوم السابق، استقبله البابا فرنسيس في الفاتيكان: زيارة خرج منها مقتنعًا بضرورة التعاون، خاصة في مجال التعليم.
كما أعرب الإمام عن قربه، وكذلك الحال مع المسجد الكبير في باريس بمناسبة حريق نوتردام دي باريس، حيث عبّر عن “حزنه العميق” على الحريق الذي دمّر الكاتدرائية.
ثمّ غرّد على تويتر بالفرنسيّة والإنكليزيّة والعربيّة: “أعبّر عن حزني العميق بسبب اندلاع الحرائق في كاتدرائية نوتردام في باريس، هذه التحفة المعمارية التاريخية. قلوبنا مع إخواننا في فرنسا. إنهم بحاجة إلى دعمنا الكامل”.