“إنّ الديانات المختلفة، وعبر تقييمها لكلّ إنسان كمخلوق مدعوّ ليكون ابناً أو ابنة لله، تُقدّم مشاركة ثمينة في بناء الأخوّة وفي الدفاع عن العدل في المجتمع”.
على وقع كلمات البابا فرنسيس الواردة في الرسالة الحبريّة الأخيرة “جميعنا إخوة”، تنظّم جماعة سانت إيجيديو اللقاء الدولي للصلاة لأجل السلام بين الديانات الكبرى في العالم: “لا أحد يَخْلُص بمفرده – سلام وأخوّة”، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وهذا الحدث سيجري بعد ظهر الغد 20 تشرين الأوّل في مبنى الكابيتول في روما، مع الإشارة إلى بثّه عبر الإنترنت وقنوات التواصل التابعة لسانت إيجيديو، نظراً للتدابير المُتَّخذة تفادياً للعدوى.
يمكن النقر على الرابط التالي لِمن يرغب في المشاركة عبر الإنترنت: : https://preghieraperlapace.santegidio.org/pageID/31256/langID/fr/Rome-2020.html
أمّا برنامج الحدث فسيتضمّن صلاة مسكونيّة في بازيليك القدّيسة مريم في أراتشيلي مع ممثّلين عن الطوائف، بالإضافة إلى تطواف نحو الساحة وشهادات وإضاءة شموع وتبادل السلام عن بُعد.
من ناحيته، سيُشارك البابا فرنسيس في لقاء الصلاة المسكونية لأجل السلام الذي سيجري “في روح أسيزي”، كما أشار إليه ماتيو بروني مدير مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مبنى الكابيتول يقع في وسط روما، وهو مقرّ إدارة المدينة. زاره الحبر الأعظم بتاريخ 29 آذار 2019 تلبيةً لدعوة المُحافظ.
يجري هذا الحدث في إطار اللقاءات بين الأديان لأجل السلام في أسيزي، وهي مبادرة أطلقها يوحنا بولس الثاني في 27 تشرين الأول 1986 وكرّرها بندكتس السادس عشر في مطلع سنة 2011 عندما دعا مسيحيّي الطوائف الأخرى وممثّلين عن الديانات الأخرى للحضور إلى مدينة القدّيس فرنسيس للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لهذا التجمّع التاريخيّ. ثمّ فعل البابا فرنسيس المثل لذكرى الثلاثين عاماً في 20 أيلول 2016.