“عدمُ الاعترافِ بصورةِ اللهِ في الإنسان، هو تدنيسٌ للإنسان، وازدراءٌ، وأسوأُ إهانةٍ يمكنُ أن نحملَها معنا إلى الهيكلِ والمذبح” هذا ما أتى في ملخّص تعليم البابا فرنسيس اليوم الأربعاء 21 تشرين الأوّل أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين حول الصلاة.
انتقد البابا، بالإيطالية ثم بلغات أخرى، ما سمّاه “الإلحاد العمليّ” من “كل يوم”، والذي يتمثل في عدم الاعتراف بصورة الله في الإنسان. في حين أنّ الصلاة تساعد على القيام بهذا الاعتراف.
إذ يردد تعليقه على إنجيل الأحد الماضي على الملائكة حول صورة الإمبراطور الروماني المطبوعة على القطع النقدية وصورة الله المنقوشة في الإنسان، أوضح البابا، وفقًا لتلخيص تعليمه المسيحي باللغة الفرنسية، الذي تلاه أحد مساعديه: “إن الله لا يؤيّد” إلحاد “أولئك الذين ينكرون الصورة الإلهية المطبوعة في كل إنسان. إنّ عدم الاعتراف بذلك يُعَدّ تدنيسًا للمقدسات، وازدراءً، وأسوأ إهانة يمكن أن يحملها معه المرء إلى الهيكل والمذبح”.
علّق البابا على صورة “الفاجر” و”غطرسته” في المزامير: “أيها الإخوة والأخوات، غالبًا ما نلتقي في المزامير بشخصية سلبية، شخصية” الفاجر”، شخص يعيش غير مكترث بوجود الله ولا يكبح غطرسته”.
على العكس من ذلك، أصر هذا التعليم المسيحي على الصلاة باعتبارها “حقيقة أساسية”، و “خلاصًا”، و”أساسًا” للوجود البشري: “يعرض سفر المزامير الصلاة على أنّها الحقيقة الأساسية للحياة. الصلاة هي خلاص البشر. أسوأ خدمة يمكن أن يقدمها المرء لله وللإنسان هي الصلاة بتعب وبشكل روتيني. الصلاة هي أساس الحياة”.
أوضح البابا: “في الصلاة نفتح أنفسنا على حقيقة الله والآخر. بالصلاة، يصبح الأخ والأخت مهمّين. الصلاة تحمّلنا المسؤولية. لهذا فإنّ سفر المزامير هو مدرسة عظيمة”.
لاحظ البابا أنّ سفر المزامير هو أولاً وقبل كل شيء صلاة إسرائيل، التي تُنقل إلى البشرية: “الصلاة الشخصية تغذيها صلاة شعب إسرائيل وشعب الكنيسة. وهكذا فإن المزامير هي الإرث الجماعي لأنّ الجميع يصلّيها ومن أجل الجميع. تحمل صلاة المسيحيين هذه القوّة الروحية التي تربط الهيكل والعالم معًا”.
وأنهى قداسةُ البابا تعليمَه قائلًا: لتُساعدنا صلاةُ المزاميرِ حتى لا نقعَ في تجربةِ “الأشرار”، فنعيشَ، وربما نُصلي، وكأنَّ اللهَ غيرُ موجود، وكأنَّ الفقراءَ غيرُ موجودين. “