Card. Charles Bo © L'Osservatore Romano

ما هو تعريف الأخوّة؟

بحسب الكاردينال بو في رسالته إلى أساقفة آسيا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الأخوّة هي التضامن والحوار”؛ إنها الديانة الحقيقية. من دون أخوّة، لا معنى للحريّة والمساواة”. إنها كلمات الكاردينال في ميانمار (بورما) شارل بو، رئيس أساقفة يانغون، رئيس اتحاد المجالس الأسقفيّة الآسيويّة، الذي أطلق نداءً للاستجابة لدعوة البابا فرنسيس إلى الحوار والاحترام والسخاء تجاه كلّ إنسان”، في رسالة وجّهها إلى زملائه الأساقفة وكنائسهم في آسيا، بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.

قدّم الكاردينال الرسالة البابويّة “جميعنا إخوة” للبابا فرنسيس ضمن السياق الآسيوي الحاليّ والموجّه نحو المستقبل.

وكتب الكاردينال بو: “ليجد نداء الأب الأقدس إلى التضامن واللقاء والمجانية صداه في حياتنا وجماعاتنا”.

وشدّد الكاردينال على أنه “وسط العديد من الأوبئة الاجتماعية التي كشفها فيروس كورونا، علينا أن نطوّر لقاحات التعاطف والتضامن والعدالة”، كما ذكر البابا في شخص السامري الصالح. في هذا المثل، يرسم البابا فرنسيس “طريقًا مشترَكًا للإنسانيّة من خلال الالتزام بالسلام ورفض الحرب وعقوبة الإعدام، وتشجيع التسامح والمصالحة داخل المجتمعات والاهتمام ببيتنا المشترَك”.

حثّ رئيس اتحاد المجالس الأسقفيّة الآسيويّة زملاءه الأساقفة على عدم ترك فرح الإنجيل يتضاءل في قلوبهم، أو أن يفسحوا المجال أمام ثقافة اللامبالاة. وقال: “بالرغم من كلّ الآلام المحيطة بنا، يصرّ البابا على نعمة الأخوّة العظيمة. الأخوّة التي تعني الرعاية والاحترام الذي نكنّه لإخوتنا وأخواتنا، هي الأساس والطريق إلى السلام”.

من خلال التأكيد على أنّ “الحقائق الآسيويّة يتردّد صداها في الرسالة الملحّة للبابا فرنسيس “جميعنا إخوة”، أعرب الكاردينال بو عن أسفه لأنّ “العديد من الحكومات في آسيا تحاول العودة إلى النماذج الاقتصادية والاجتماعية المجرّبة من قبل والفاشلة”. لذلك فهو يدعو إلى سياسة الخير العام والعالمي؛ إلى سياسة تكون من أجل الشعب ومعه؛ سياسة تبحث عن كرامة الإنسان.

وبحسب البابا فرانسيس، يقول الكاردينال بو: “إنّ فيروس كورونا قد كشف عن الأوبئة النظامية الكامنة في المجتمع مثل العنصرية، والظلم، وخطاب الكراهية، وازدراء الفقراء وكبار السن والأطفال الذين لم يولدوا بعد. إنّ عقوبة الإعدام، كما ورد في مذكّرات الكاردينال، هي مشرَّعة في 18 دولة آسيوية على الأقلّ، وتشهد القارة بعضًا من أطول الحروب في العالم.

كذلك، تحدّث رئيس المجالس الأسقفيّة الآسيويّة في رسالته عن العلاقات الأخوية بين الأديان في مواجهة أزمة فيروس كورونا والمخاطر والفرص التي تخلقها.

في هذا الصدد، يؤكد الكاردينال “أنّ البابا يحثّنا على السعي بشجاعة وإبداع لبناء فرص، هنا والآن، العالم الذي يريده الله”. ويخلص إلى القول بأنّ “المجتمع الذي سيتعافى من فيروس كورونا هو مجتمع تُقدَّر فيه الأخوّة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير