بتاريخ 24 تشرين الأوّل 2020، عيّن البابا فرنسيس المونسنيور بييرباتيستا بيتسابالا بطريركاً للاتين في القدس، بعد أن كان مدبّراً رسوليّاً في البطريركية عينها وحارساً للأراضي المقدّسة طوال 12 سنة.
في التفاصيل، كما كتبت الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت، وبعد أن عُيّن في حزيران 2016 لغاية تسمية بطريرك جديد، رُفع بيتسابالا إلى رتبة رئيس أساقفة وسيمَ أسقفاً في 10 أيلول التالي في كاتدرائية بيرغامو، أي أبرشيّته الأساسيّة. وفي الواقع، كان البابا فرنسيس قد قبل استقالة بطريرك اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال لبلوغه السنّ القانونيّة.
وإذ يبلغ من العمر 55 سنة، دخل المونسنيور بيتسابالا دير الفرانسيسكان وقدّم نذوره سنة 1989، ثمّ سيمَ كاهناً في السنة التالية. درس اللاهوت في جامعة الأنطونيانوم الحبرية في روما Antonianum، ثمّ في Studium Biblicum Franciscanum التي أصبحت كلية الفرانسيسكان للعلوم البيبليّة وعلوم الآثار في القدس (من 1990 إلى 1993). كما وعلّم هناك العبريّة البيبليّة، وعدّل كتاب القدّاس الروماني في العبريّة وترجم العديد من النصوص الليتورجية في العبرية لصالح الجماعة الكاثوليكية في إسرائيل.
سنة 2001، عُيِّن حارساً لدَير القدّيسَين يواكيم وحنة في القدس. ومن 2005 إلى 2008، كان النائب العام لبطريركية اللاتين في القدس في قسم راعوية الكاثوليك الناطقين بالعبريّة في إسرائيل. في أيار 2004، انتخبه المجلس العام للفرنسيسكان “حارس الأرض المقدّسة وحارس جبل صهيون”، وهي مهمّة تولّاها حتّى نيسان 2016.
أمّا ضمن الكوريا الرومانية، فهو عضو في مجمع كنائس الشرق ومستشار “اللجنة لأجل العلاقات مع اليهودية” التابعة للمجلس الحبريّ لأجل وحدة المسيحيّين.