Mgr Agapitus Nfon évêque de Kumba avec des fidèles de son diocèse en 2017-Facebook Luc Kimberly

الكاميرون: مقتل 6 طلّاب

وما كان ذنبهم؟ أنّهم يدرسون!

Share this Entry

“اليوم هو اليوم الأكثر ظلاماً وحزناً في كومبا منذ الأزمة الاجتماعيّة السياسيّة التي ضربت شمال غرب البلاد سنة 2016 وتسبّبت بالحرب في هذه المنطقة”: هذا ما أكّده المونسنيور أغابيتوس نفون أسقف كومبا في جنوب غرب الكاميرون، خلال شجبه لجريمة طالت 6 طلّاب تتراوح أعمارهم بين التاسعة والثانية عشرة قُتِلوا بطلقات ناريّة وبالأسلحة البيضاء. كما وأنّ العديد من الطلّاب الآخرين أُصيبوا، بحسب ما نشرته الوكالة الفاتيكانيّة “فيدس” ونقله القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، ارتُكِبَت الجريمة بتاريخ 24 تشرين الأوّل في أكاديمية “مادري فرانسيسكا” الدولية عندما دخلت مجموعة مجهولة إلى ملعب المدرسة قبل أن تفتح النار على الطلّاب الموجودين في الصفّ.

وتساءل الأسقف: “ما كان ذنبهم؟ الدرس؟؟ كم من الوقت ستكتفي السُلطات المختصّة بالنظر؟ هل على أولادنا أن يموتوا مجدّداً قبل أن يتمّ فعل شيء؟ بسبب هذا العمل الوحشيّ، سكّان كومبا يبكون، والأبرشية في حِداد. انفطرت قلوبنا لأنّ أولادنا الأبرياء لم يعودوا موجودين”.

وطالب الأسقف الحكومة والمجتمع الدولي بوضع حدّ لتصفية المدنيّين في القسم الناطق بالإنكليزية من الكاميرون، مُعلِناً أنّ دفن الضحايا سيحصل في 30 تشرين الأول في كاتدرائية القلب الأقدس في كومبا.

وحتّى الساعة، لم تتبنَّ أيّ مجموعة مسؤوليّة الجريمة، إلّا أنّ الحكومة والانفصاليّين في المنطقة تبادلوا التّهم.

في السياق عينه، أثار الاعتداء على المدرسة إدانة في كلّ أنحاء البلاد فيما الجالية الكاميرونية تحفّز العالم حاليّاً عبر الإنترنت بواسطة الهاشتاغ #EndAnglophoneCrisis على صفحات التواصل. وقد نظّم سكّان كومبا مسيرة تظاهر في المدينة تضامناً مع ضحايا الاعتداء. أمّا الحكومة فقد أدانت الجرائم وأعلنت عن “صدمتها وسخطها”، واعِدة بإيجاد المذنبين.

© Fides

تجدر الإشارة هنا إلى أنّه في قلب المقاطعتَين الناطقتَين بالإنكليزية، الصراع دائر منذ 2016 عندما أعلن الرئيس بول بيا عن رغبته في نقل الأساتذة الناطقين بالفرنسية إلى المدارس الإنكليزية. وهذا التدبير كان بمثابة القشّة التي قصمت ظهر البعير، وأدّى إلى مواجهة قاسية بين السلطات والميليشيات التي تطالب باستقلال المقاطعات الناطقة بالإنكليزية.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير