يوم الأربعاء 21 تشرين الأوّل 2020، سلّمت جامعة القدّيس أنطونيوس الحبريّة في روما Antonianum دكتوراه فخريّة في الفلسفة لبطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأوّل، كما أشار إليه موقع “راديو فاتيكان”، وكما كتب الزملاء في زينيت.
وعبر تسليمه الدكتوراه، تُبرز جامعة الأنطونيانوم “الصِلة المسكونيّة الثابتة بين البابا فرنسيس وبرتلماوس الأوّل المذكورة في الرسالة الحبريّة “كُن مُسبَّحاً”، بفضل انشغاله بالحفاظ على الخليقة، وهو أيضاً انشغال البابا فرنسيس”.
أمّا الاحتفال فقد كان مِن تنظيم جامعة الفرانسيسكان الحبريّة في وسط روما، وقد حصل بدون حضور كبير، مع مراعاة التدابير الصحية، إنّما بوجود رئيس أديرة الفرانسيسكان وعميد الجامعة مايكل أنطوني بيري، والكاردينال بيتر تيركسون والكاردينال كيرت كوخ.
من ناحية أخرى، تلا الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان) كلمة خلال الاحتفال الذي طبع افتتاح السنة الأكاديميّة. وقد تكلّم عن الأخوّة بين كنيستَي الشرق والغرب، مُشيراً إلى زيارة البطريرك والبابا إلى الأرض المقدّسة في 2014 وتوقيعهما نداء مزدوجاً للمصالحة وحماية الخليقة.
كما وتطرّق بارولين إلى سلسلة المبادرات التي تمّ تبادلها، وإلى اقتباس البابا فرنسيس العديد من أفكار البطريرك.
أمّا البطريرك برتلماوس فقد استلم الشهادة قائلاً إنّها لحظات مميّزة. ثمّ تلا كلمة تكلّم فيها عن دور الكنائس في التاريخ وفي الحفاظ على البيئة. ولم ينسَ التطرّق إلى أعمال العنف التي تُرتَكَب باسم الدين والجهل والتعصّب، كما إلى “الأخطاء” التي يرتكبها البعض، في إشارة إلى آيا صوفيا والبارثينون في أثينا.
Photo by Deborah Castellano Lubov
وخلص البطريرك إلى القول: “الديانة عامِل أساسيّ في بناء الجسور والمصالحة. والإيمان الحقيقيّ لا يُحرّر البشر من مسؤوليّتهم في العالم… نحن نحتاج إلى بعضنا البعض وإلى أهدافنا المشتركة وإلى جهودنا المتكاتفة. كما وأنّنا مدعوّون لإيجاد سبل لتفادي أيّ صراع لأجل خير العالم”.