“ما هو اقتصاد فرنسيس؟” إنه اقتصاد يرتكز على “الموجودات غير المرئية” وعلى “رأسمال روحيّ” الذي يصغي إلى صراخ الأرض والفقراء. هذا ما فسّره أستاذ الاقتصاد السياسيّ لويجينو بروني، الذي يُعَدّ من بين المسؤولين عن الحدث الذي تمّ تنظيمه تحت هذا العنوان من 19 تشرين الثاني حتى 21 منه في العام 2020.
من المرتَقَب أن يُعقَد هذا المؤتمر في أسيزي عبر الانترنت، بسبب انتشار فيروس كورونا، بمشاركة البابا فرنسيس. وصرّح لويجينو بروني أثناء تقديم الحدث في الفاتيكان في 27 تشرين الأوّل: “لا يكفي اقتصاد أخضر لنحصل على اقتصاد فرنسيس. يجب أن نشمل الفقراء أيضًا وأن نشرك الشبيبة وأن نصقل الحياة الداخليّة… إنّ اقتصاد فرنسيس هو أيضًا بناء رأس مال روحيّ عالميّ يحتاج إليه الاقتصاد بقوّة”.
وأضف الاقتصاديّ: “يوجد اقتصاد أخضر اليوم لا يهتمّ أبدًا للفقراء ولعدم التفاوت. لا يمكن لاقتصاد فرنسيس أن يكون اقتصاديًا فحسب. إنّ صراخ الأرض والفقراء هو نفسه… إنّ الأخوّة مع الأرض التي لا تتآخى مع من هم أكثر ضعفًا، ليست كاملة”.
وفي الختام، دعا إلى معارضة اقتصاد الأمس، الذي كان يتمحور على “الموجودات الخارجيّة”، اقتصاد يأخذ في الاعتبار “الموجودات غير المرئية، مثل الموجودات العلائقيّة والموجودات الأخلاقيّة”. رأس المال الروحيّ هو المورد الأوّل الذي تفتقر إليه الشركات”.