في 2 تشرين الثاني المقبل، أي يوم تذكار الموتى، سيحتفل البابا فرنسيس بالقدّاس الإلهي في مقابر الحجّاج الألمان في الفاتيكان، كما أشار إليه الكرسي الرسولي البارحة في 28 تشرين الأول، وكما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد حدّد الفاتيكان أنّ الأب الأقدس سيترأس قدّاساً في Campo santo teutonico في الرابعة من بعد الظهر “بشكل خاصّ ومع مشاركة جماعة صغيرة”.
بعد ذلك، سيُصلّي البابا في المقبرة المذكورة قبل التوجّه إلى سرداب بازيليك القدّيس بطرس للصلاة على راحة أنفس البابوات المتوفّين.
أمّا يوم الخميس 5 تشرين الثاني، وعند الساعة 11، فسيترأس البابا قدّاساً على نيّة الأساقفة والكرادلة المتوفّين.
ويحدّد البيان الصادر عن الكرسي الرسولي أشكال وشروط هذا الاحتفال والاحتفالات القادمة، بدون إعطاء تواريخ، ويمكننا التفكير في كونسيستوار الثامن والعشرين من تشرين الثاني: “على شكل الاحتفالات الليتورجية الخاصّة بالأشهر المقبلة، سيتمّ الاحتفال بالقدّاس في بازيليك القدّيس بطرس، عند مذبح كرسي بطرس، مع مشاركة محدودة جدّاً للمؤمنين الذين يتمّ تعيينهم بحسب الوسائل المُستعملة مؤخّراً، وعَمَلاً بتدابير الحماية والوقاية، والتي يمكن أن تتغيّر بسبب الوضع الصحّي”.
نذكر هنا أنّه بتاريخ 21 و28 تشرين الأوّل، حيّى البابا فرنسيس من بعيد الأشخاص الموجودين خلال المقابلة العامّة، تفادياً لاقترابهم من بعضهم البعض. وهذا يُشير إلى أنّ الفاتيكان يأخذ على محمل الجدّ مواجهة الموجة الثانية من الوباء.