“شهداؤنا هم مشاعل الإيمان التي تنير درب حياتنا وتشعل فينا نار المحبّة التي نشعر بها تجاه الجميع” هذا ما صرّح به إغناطيوس يوسف يونان الثالث، بطريرك أنطاكية في سوريا، عندما احتفل بقدّاسه على نيّة الشهداء الثمانية والأربعين الذي قُتلوا على أيدي الجهاديين منذ عشرة أعوام في الكنيسة السريانية الكاثوليكية في سيّدة النجاة، في بغداد، العراق، بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس في 3 تشرين الثاني 2020.
تمنّى البطريرك أن تكون دعوى تطويب الشهداء قد أنهتها السلطات المختصّة في الكرسي الرسوليّ، حتى نتمكّن من الاحتفال بالتطويب في أسرع وقت ممكن”.
انتهت المرحلة التي تهتمّ بها الأبرشيّة في تشرين الأوّل 2019، ومن بين الشهداء الثمانية والأربعين، هناك كاهنان شابّان، الأب ثائر عبد ووسيم بطرس، وآدم الصغير، ابن الأعوام الثلاثة، مع المولود الجديد (3 أشهر).
تعتبر المذبحة التي وقعت في كنيسة سيدة النجاة، والتي سبّبت بجرح 80 شخصًا، هي أخطر هجوم شُنَّ ضدّ المسيحيين في العراق في العقود الأخيرة، وفرض على العديد من المسيحيين مغادرة العاصمة العراقيّة، إنما أعيد بناء الكنيسة بالكامل.
ذكّر البطريرك أنّ دماء شهدائنا التي مزجت بذبيحة الحمل على المذبح وأرواحهم التي صعدت إلى السماء، تنظر إلينا من فوق بحنان وتشفع من أجلنا”. شدّد أيضًا: “إنّ شهداءنا يؤكّدون لنا أنّ الانتصار الأخير هو النهائيّ”.
وقع الهجوم الإرهابيّ في كنيسة سيدة النجاة على يد إرهابيين في 31 تشرين الأوّل 2010 حين اقتحم جهاديّون الكنيسة خلال القداس الذي كان يشارك فيه وقتئذٍ 150 شخصًا، من كهنة وشمامسة وأعضاء جوقة ومؤمنين.
احتجز الإرهابيون الخمسة كلّ المشاركين كرهائن وطالبوا بالإفراج عن عناصر من القاعدة. حاول قوّات الأمن العراقيّة، إلى جانب عناصر من الجيش الأمريكيّ التدخّل للقيام بعمليّة الإنقاذ