شارك شباب مسلمون في أعمال الترميم والتنظيف التي جرت في كنيسة القديس توما للسريان الكاثوليك في الموصل (العراق)، كما أشارت إليه الوكالة الفاتيكانية “فيدس” في نهاية الشهر الماضي، وكما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا. ويتعلّق الأمر بكنيسة – ما زالت مليئة بالركام – كانت قد احتضنت في 18 شباط 2019 “قدّاساً لأجل السلام” احتفل به المونسنيور بطرس موشي مطران الموصل.
من ناحيته، أشاد الأب رائد عادل السرياني (والذي قابلته وكالة A24 الإخبارية) بكَرَم الشباب المسلمين الذين عملوا لأجل محاولة منح المدينة دفعاً جديداً، وإقناع المسيحيّين الذين هربوا خلال الاحتلال أن يعودوا إلى ديارهم.
أمّا مبادرة الترميم التي أطلقتها المنظّمة غير الحكوميّة “سواعد موصليّة”، فقد سمحت بتنظيف الكنيسة من الحطام الذي تراكم على مرّ السنوات التي كان فيها الموصل تحت سيطرة الجهاديّين.
وتدخل إعادة إعمار الكنيسة التي تضرّرت كثيراً، ضمن برنامج ترميم المعالِم والكنائس والمساجد المدوّنة في مفكّرة اليونسكو، وهي مِن تمويل إماراتي بالإجمال.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الموصل، والذي تحرّر في أيلول 2017، هو في قلب العديد من مشاريع الترميم التي تدعمها منظّمة الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبي، بهدف محاولة تنشيط الهويّة المتعدّدة الإثنيّات والأديان في هذه المدينة من شمال العراق.