“إنّه من واجبكم أن تمدّوا يد الصداقة لكلّ من هم وحيدين، المنفصلين عن عائلاتهم، أو متروكين”، هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة بمناسبة الذكرى الأربعين على تأسيس خدمة اليسوعيين للاجئين (JRS).
وأشار موقع أخبار الفاتيكان في اللغة الإيطاليّة يوم الخميس 12 تشرين الثاني 2020 إلى “أنّ الرسالة هي موجّهة إلى المدير الدولي لخدمة اليسوعيين للاجئين، الأب توماس سموليش، وهي تخطّ تاريخ المنظمة الدولية لجمعية رفاق يسوع التي أسّسها الأب بيدرو أروبي (1907-1991)، وهو يشجّع عمل اليسوعيين مع اللاجئين”.
وكتب البابا فرانسيس: “أفكّر بشكل خاص بجميع الرجال والنساء والأطفال الذين يأتون إلى خدمة اليسوعيين للاجئين بحثًا عن ملجأ ومساعدة. أرجو منكم أن تعلموهم أنّ البابا قريب منهم ومن عائلاتهم وأنه يذكرهم في صلاته”.
ويؤكّد البابا على أنّها “رغبة مسيحية وإغناطية حميمة في الاهتمام برفاهية كل من يجدون أنفسهم في حالة من اليأس العميق” وأن “هذه الرغبة” هي التي “ألهمت وقادت عمل خدمة اليسوعيين للاجئين في خلال هذه السنوات الأربعين”.
من خلال تتبع مسار المنظمة الدولية لليسوعيين، أشار البابا إلى قصة القرب التي بدأت في الثمانينيات مع “سكّان القوارب الفيتناميين” و”التي تستمرّ حتى الوقت الحاضر، مع وباء فيروس كورونا”.
ويتذكر كيف أنّ هذه اللفتة “بيّنت أنّ الأسرة البشرية بأكملها هي في القارب نفسه”، وعليها مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة”.
يدعو البابا اليسوعيين العاملين في خدمة اليسوعيين للاجئين حتى يكونوا “المتحدّثين الرسميين للاجئين”، “من خلال مرافقتهم” و”قبل كلّ شيء من خلال منحهم الفرصة للنمو” عبر “برامج التعليم والتنمية”.
كتب البابا: “إنّ شهادتكم لمحبّة الله في خدمة اللاجئين والمهاجرين هي أيضًا أساسية في بناء” ثقافة اللقاء” التي تضع وحدها أسس التضامن الأصيل والدائم بين الناس”.