“لا مزيد من الإساءة بعد الآن – من الناحية الجنسيّة أو على صعيد السّلطة والضمير – أكانت من داخل الكنيسة أو خارجها”، هذا ما أصرّ عليه البابا فرنسيس في كتاب المقابلة “زمن للتغيير”، الذي كتبه الصحافيّ أوستن إيفيري. وأعاد التأكيد على التزامه القويّ بصدد هذا الموضوع.
في هذا الكتاب الذي سيصدر باللّغة الفرنسيّة في 2 كانون الأوّل 2020 من منشورات فلاماريون، حيّى البابا “الضحايا وعائلاتهم الذين، بالرغم من ألمهم، تمكّنوا من خوض نضالهم من أجل العدالة والمساهمة في تنبيه المجتمع وشفائه من هذا الانحراف”.
عبّر عن “حزنه” و”خجله” من التعدّيات الجنسيّة الممارَسة على يد أفراد الكنيسة. وذكّر من جديد “بالتدابير الصارمة” التي اتّخذها الكرسي الرسولي للتخلّص من هذه الانتهاكات، وأدان الخطيئة التي يرتكبها من يظنّون بأنهم لهم الحقّ بتملّك الآخرين ولا يعرفون أي حدود أو خجل، ويظنّون بأنهم يستطيعون استخدام الآخرين كما يرغبون”.
هذا ولاحظ البابا العديد من الفضائح المحيطة بالسياسيين الأقوياء والأثرياء وأباطرة وسائل الإعلام ورجال الأعمال المفترسين لشعوبهم وأشار إلى الحالة الذهنية المشترَكة لهؤلاء المعتدين، الذين يقولون: “إن كان بإمكاننا الحصول على كلّ ما نريد ومتى نرغب في ذلك، فلماذا لا نستغلّ جنسيًا الشابات الضعيفات اللواتي يُعجبن بنا ويتقن لإرضائنا؟”
هذا وحذّر البابا من الاستغلال والتضخيم والتشويه لكسب ميزة سياسية أو اجتماعيّة الذي هو أيضًا شكل من أشكال الإساءة التي تدلّ على تجاهل آلام الضحايا”.