“رجاء العالم يكمن كلّياً في بركة الله التي تكتمل في المسيح يسوع، الكلمة الذي صار جسداً وسفك ذاته عنّا على الصليب”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس اليوم الأربعاء 2 كانون الأوّل خلال المقابلة العامّة التي نُقِلَت مباشرة من مكتبة القصر الرسوليّ في الفاتيكان.
في التفاصيل، وفي إطار تعليمه حول الصلاة، تطرّق الأب الأقدس إلى شكل من أشكال الصلاة وهو البركة، بركة الله والأشخاص قائلاً: “أيّها الإخوة والأخوات، فلنتأمّل اليوم في البركة التي هي بُعد أساسيّ للصلاة. هذه البركة هي جواب على بركة الخالق في الأساس، وبركته طوال الحياة. ففي أولى صفحات الكتاب المقدّس، لا يكفّ الله عن مباركة الحياة”.
وتابع البابا شرحه قائلاً، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت: “لهذه البركة قوّة خاصّة ترافق حياة مَن يتلقّاها، وهي تسمح لله بأن يُغيّر قلب الإنسان”.
كما وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ “الله يتصرّف حيالنا كأب طيّب وأمّ طيّبة لا يكفّان أبداً عن حبّ ولدهما على الرغم من أخطائه”.
وهنا، أعطى أسقف روما مثل المساجين: “بالنسبة إلى الله، حتّى المساجين هم دائماً أولاده ويمكن لنعمته أن تُغيّر حياتهم، لأنّه يأخذنا كما نحن لكنّه لا يتركنا كما نحن… وبركة الله هي هبة بدون توبة منّا. لذا، كان يسوع يرى في الأشخاص المنبوذين والمرفوضين بركة الآب التي لا تتزعزع”.
وختم البابا تعليمه قائلاً “إنّ صلاة البركة هي جواب: جوابنا على بركة الله عبر الصلاة التي هي فرح وامتنان. إذاً يستحيل على المسيحيّ أن يلعن، ولا يمكننا إلّا أن نبارك ما باركه الله وأن نتعلّم منه ألّا نلعن أحداً بل أن نُبارك”.
نُشير هنا إلى أنّ المقابلة العامّة انتهت بصلاة الأبانا وببركة البابا فرنسيس.