Saint-Joseph-endormi-©-associazionegiovannipaolo2bisceglie.it

ما بين يوسف الصدّيق ويوسف الرجل البارّ

أوجه تشابه وتكامل

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
ما بين يوسف الصدّيق في العهد القديم والقديس يوسف الرجل البار اوجه تشابه وتكامل
يوسف العهد القديم
تميّز برؤية عميقة وواضحة لحضور الله في التاريخ ولاسيما إبان الازمات الصعبة “لا عدالة٬ ظلم٬ قهر٬ استعباد مجاعة الخ” لقد استطاع ابن اسرائيل ان يخلّص امة بأكملها من المجاعة اذ لم يهلك احد فنال حظوة  كبيرة ومكانة مرموقة في نظر الامبراطور ليصبح الرجل الثاني والحاكم الفعلي بعد فرعون! بفضل يوسف الصديق تنعمت المسكونة بأمن غذائي وسلام عام لان الحكمة تعطى للقلوب الصادقة المتكلة على الله…
  اما القديس يوسف البار : فهو رجل المهمات الصعبة وصاحب القلب الصادق والفكر النيّر ورجل التمييز والصمت العامل ورجل الطاعة الواثقة لارادة الله.
لقد عرف القديس يوسف كيف يسأل الله ويقرأ ويتفحّص علامات حضوره في حياته وفي حياة مريم  لقد عرف كيف ينتظر تدخل الله الحاسم والخلاصي بيسوع المسيح. تعلّم من الطفل الاله: المحبة والوداعة والتواضع والخدمة والتضحية والصبر… ليصبح هذا القديس متوجا ملكا  وسيدا وحكيما على اهل بيته اي الكنيسة.
فاذا كان يوسف الصديق بفضل ما ناله من حكمة خلّص بها شعبا من المجاعة فكيف بالحري القديس يوسف الذي بفضل قبوله لارادة الله قبل ان يتبنى مخلّص وفادي العالم ومحرّره ؟
وما ادراكم من قوة وشفاعة هذا القديس العظيم؟
فالى كل مسؤول مهما كانت منزلته
لك اقول
  تأمل في هذا القديس وتعلّم منه حقيقة عيش القدوة الحقة امام شعب اتمنك على مصيره وعلى لقمة عيشه.
تعلّم من الرجل البار معنى البرارة والطهر والنقاء
فعندها ستعرف كيف تقود الشعوب نحو برّ الامان في وجه سياسات ومشاريع  هيرودوسي اليوم تريد النيل من الابرياء والودعاء!
ففي اقتنائك قلبا يقظا وعينا ساهرة وارادة مطيعة تستسلم لعمل الله في تاريخ البشر٬ عندها تدعى بحق من صانعي السلام .
فهلّ يقتفي اليوم اهل السلطة في مثل رجل الله يوسف القديس؟  ام سيظل البعض اشباحا لا شكل لهم ولا هيئة ولا منظر فتراهم  يشبهون هياكل عظمية حيّة ولكنها يابسة ميتة؟
فيا ايها القديس يوسف البتول احفظ عائلاتنا ونوّر عقول الحكام ليعرفوا كيف يقودون شعوبهم كما  اقتدت انت عائلة الناصرة نحو برّ الامان
واشفع بوطننا لبنان.
Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير