“نحتاج نحن المؤمنين إلى أن نعود إلى جذورنا حتى نركّز على الأساسيّات: جوهر إيماننا، عبادة الله وحبّ القريب”: هذه كانت دعوة البابا فرنسيس التي وجّهها في فيديو مخصَّص لنيّة الصلاة لشهر كانون الثاني 2021.
فسّر بيان صادر عن “الشبكة العالميّة لصلاة البابا” أنّ الرسالة التي اختيرت لافتتاح هذه السنة هي مخصّصة للأخوّة الإنسانيّة. يطلب البابا أن ننفتح ونتّحد، أمام كلّ تحديّات الإنسانيّة، كبشر، وإخوة وأخوات، “مع كلّ من يصلّون، كلّ بحسب تقليده الخاص، ومعتقداته الخاصة”.
وأضاف البابا باللّغة الإسبانيّة، بينما تُعرَض صور لمؤمنين يصلّون: “نحن جميعنا إخوة وأخوات يصلّون. إنّ الأخوّة تقودنا إلى الانفتاح إلى آب الجميع وإلى رؤية الآخر كأخ أو أخت نتشارك معهما الحياة، وندعم بعضنا يدعمنا ونعبّر عن حبّنا للآخر ونتعارف إليه”.
وأوضح: “إنّ الكنيسة تقدّر عمل الله في الأديان الأخرى، من دون أن ننسى أنّ أساس الكرامة الإنسانية بالنسبة إلينا نحن المسيحيين تكمن في إنجيل يسوع المسيح”.
من هنا، أصاغ البابا نيّة الصلاة التي اقترحها على المعمَّدين طوال الشهر: “لنصلِّ إلى الربّ كي يمنحنا النعمة لعيش الأخوّة الكاملة مع إخوتنا وأخواتنا من أديان مختلفة، والكفّ عن معارضة بعضنا البعض، والصلاة على نيّة بعضنا، منفتحين على الجميع”.
أشار الأب فديريك فورنوس، المدير الدوليّ للشبكة العالميّة لصلاة البابا أنه بات ملحًّا أن تساعدنا نيّة البابا على الإدراك بأننا إخوة وأخوات بحقّ يسيرون على درب السلام، بعد أن مضى عام 2020 مطبوعًا بوباء أثّر على المستويات الصحيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة”.
ثمّ أضاف بأنّ دور الأديان هو أساسيّ في هذا المجال بالنسبة إلى البابا فرنسيس”. وختم اليسوعيّ: “إنّ الأخوّة، التي تحترم وتقدّر التنوّع هي أسلوب ملكوت الله”.