“واشنطن: الديمقراطية المجروحة”، إنه العنوان الذي تصدّر الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في 7 كانون الثاني 2021، يوم غد اقتحام الكونغرس من قِبل أنصار الرئيس الخاسر دونالد ترامب، وخلّفت الحادثة موت 4 أشخاص.
ويمكننا أن نقرأ في الافتتاحية، بأنّ هذا الحدث يُفهمنا أنّ السياسة لا يمكن أن تتجاهل المسؤوليات الفرديّة، بالأخصّ من جانب أولئك الذين بيدهم السلطة والقادرين على حشد الآلاف من الناس”.
في الواقع، “من يزرع الريح، يحصد العاصفة!” وقد أصبح من السهل جدًا ربط الأحداث التي جرت في واشنطن بالاتهامات التي أطلقها ترامب بشأن التزوير أثناء الانتخابات بعد 3 تشرين الثاني، وتلك الاتهامات لم تجد أرضًا خصبة.
وكتب جيوزيبي فيورينتينو: “يوضح تمرّد الأمس أنّ التيار الترامبيّ يهدف إلى ترك أثرًا كبيرًا في الساحة السياسيّة، ويمكنه أن “يخلّ بالتوازن داخل الحزب الجمهوريّ، مما قد يؤدّي إلى شرخ كبير”.
وذكرت الصحيفة الفاتيكانيّة: “إنّ البلاد منقسمة بشدّة، إنما في الواقع، ليس أكثر مما كانت عليه من قبل”.
وما هو الدرس الأساسيّ؟ إنّ الديمقراطية هي سلعة هشّة، يجب الدفاع عنها على الدوام، حتى في البلدان التي تشبه الولايات المتحدة حيث تبدو الديمقراطيّة وكأنها سلعة تمّ اكتسابها وبأنّ الخطوة الأولى نحو الدفاع عن الديمقراطيّة تكمن في قبول قواعدها”.