Messe Des Cendres À Sainte-Sabine © Vatican Media

الصوم في زمن الوباء: رتبة تبريك الرماد

ما معنى رتبة وضع الرماد؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وضع الرماد على الجبهة، من دون التفوّه بأي كلمة: هكذا ستكون اللفتة الليتورجيّة في زمن الوباء التي أوصى بها الفاتيكان لمناسبة الاحتفال بأربعاء الرّماد، الذي سيجري في 17 شباط 2021.

نشر مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار في 12 كانون الثاني تعليمات حول رتبة تبريك الرماد، في بداية زمن الصوم، استعدادًا لعيد الفصح.

وفي المذكّرة التي وقّعها عميد المجمع، الكاردينال روبير ساره، دعا الكاهن إلى تلاوة صلاة تبريك الرماد، ورشّ الماء المقّدس، ثم يلتفت إلى الحضور ويتلو مرّة واحدة: “اهتدوا وآمنوا بالإنجيل”؛ أو “اذكر يا إنسان أنّك من التراب وإلى التراب تعود”.

ثم يطهّر المحتفل يديه ويرتدي قناعه الطبيّ، يضع الرّماد من دون أي كلمة أو أي تواصل جسديّ على الجبهة، لكلّ المؤمنين الذين يأتون إليه بنظام أو بتنقّله هو بنفسه بينهم.

وكان قد خصّص البابا بندكتس السادس عشر في 17 شباط 2010 تعليمًا حول رمزيّة رتبة وضع الرماد التي يتمّ التعبير عنها في الليتورجيّة من خلال صيغتين: “ارتدوا وآمنوا بالإنجيل!” و”اذكر أنك تراب وإلى التراب تعود”.

وقال وقتئذٍ: وضع الرماد على الرأس هو علامة توبة وحزن في العهد القديم وشرح أنّ التوبة أو الارتداد تعني تغيير الوجهة في مسيرة الحياة: “الارتداد هو أن نسير في عكس التيار، حيث “التيار” هو أسلوب الحياة السطحي، غير المتماسك والواهم، الذي غالبًا ما يجرنا، ويسيطر علينا، ويجعلنا عبيد الشر أو، على كل حال، سجناء السطحية الأخلاقية”.

هذا وشرح البابا الصيغة الثانية التي ترافق وضع الرماد: “اذكر يا إنسان أنك تراب وإلى التراب تعود”.

أوضح الأب الأقدس أنّ هذه الصيغة تذكّرنا بسفر التكوين عندما قال الرب لآدم، بعد الخطيئة الأصلية: “بعرق جبينك تأكل خبزك، إلى أن تعود للأرض التي خرجت منها: لأنك تراب وإلى التراب تعود!” (تك 3، 19).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير