في العراق، تحديداً في مدينة قراقوش، تمّ وضع تمثال كبير للعذراء على جرس كنيسة العذراء الطاهرة، كما أشارت إليه وكالة فيدس الفاتيكانيّة في 15 كانون الثاني 2021، ونقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، أخذ وضع تمثال العذراء (في 11 كانون الثاني) دلالة رمزيّة كإشارة إلى نهضة المدينة التي يستعدّ البابا فرنسيس لزيارتها خلال رحلته الرسوليّة التي (بين 5 و8 آذار المقبل).
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مجمّع القديسة مريم الطاهرة، مع كنيستَيه – التي تعود إحداهما إلى القرن الثالث عشر، فيما الأخرى عصريّة وشُيِّدَت في النصف الأوّل من القرن العشرين – هو مكان العبادة الأشهر في المدينة. لهذا السبب، حوّله الجهاديّون إلى ثكنة عسكريّة خلال احتلال قراقوش. وخلال هذه الفترة، أي مِن 2014 إلى 2016، دُمِّرَت الكنيستان؛ مع الإشارة إلى أنّ قراقوش كانت تأوي مسيحيّين من السريان الكاثوليك الذين هربوا نحو إربيل.
مِن ناحية أخرى، ومنذ البارحة 17 كانون الثاني، الكلدان مدعوّون لأن يتلوا معاً صلاة للطلب من الله أن يجعل رحلة البابا فرنسيس إلى العراق ممكنة، وأن “يمنحه الصحّة”.
أمّا نصّ الصلاة فقد ألّفه بطريرك بابل للكلدان الكاردينال لويس رافائيل ساكو الأوّل.
“يا رب، بارك مساعي البابا لتعزيز الحوار والمصالحة الأخوية ولبناء الثقة، وترسيخ قيم السلام والكرامة الإنسانية، خصوصاً بالنسبة إلينا نحن العراقيين الذين عشنا أحداثاً مؤلمة طالتنا”.
وفي نهاية الصلاة، عهد البطريرك الكلداني زيارة الأب الأقدس إلى “عناية العذراء مريم الوالدية”.