يحتاج المسيحيون في ظل الأوضاع المأسوية و”الخطرة”، إلى الوحدة والتضامن، مع بعضهم البعض، من أجل أعطاء شهادة “حسنة ” و”حسيّة و”معاشة”، تصب في خانة وحدة أبناء الوطن الواحد.
إنّ وحدة الكنائس ليست هي الغاية والهدف، إنّما هي، الشهادة الصحيحة والواضحة، على أخوّة الربّ يسوع لإخوته البشر. تلك الوحدة هي التعبير الأسمى عن التضامن والتعاضد: الإنسانيّ-الإنسانيّ والإلهيّ-الإنسانيّ. يدعونا الربّ يسوع، إلى التقرّب منه ومن بعضنا البعض، من أجل نشر المحبّة والأخوّة والعيش ضمن جماعة متّحدّة، تتقاسم وتتشارك الحياة الإلهيّة، لأنها أدركت سرّ حقيقة الله ومحبّته للإنسان.
لنُعِد قراءة ما نراه حول العالم من الاضطهادات والآلام التي يعيشها المسيحيّون، أوليست هي أيضًا حافزًا لنتمسك بوحدتنا ونعزّزها؟ فالوحدة هي قوّة للتصدّي للشرّ، كما لنشر العدالة والسلام والمحبّة. وتبقى العائلة باتّحاد أفرادها صورة حقيقيّة عن وحدة المسيحيّين وتكاتفه