في 15 كانون الثاني 2021، كان الأب جون غباكان (كاهن أبرشية مينا) يعود برفقة أخيه من زيارة لأمّه، عندما هاجم رجال مسلّحون سيّارته. وبحسب المعلومات التي جمعتها وكالة فيدس الفاتيكانيّة، اتّصل المعتدون بالأبرشيّة لطلب فدية قدرها 60 ألف دولار. إلّا أنّ جثّته وُجِدَت لاحقاً مشوّهة ومربوطة بشجرة في مكان غير بعيد عن المكان الذي اختُطف فيه. أمّا شقيقه فلا أخبار عنه، ولعلّه ما زال بين أيدي الخاطفين.
من ناحيتها، شجبت “المنظّمة المسيحيّة النيجيريّة”، على لسان نائب رئيسها، جريمة “صادِمة وأليمة” وعبّرت عن قلقها حيال ارتفاع نسبة انعدام الأمن في شمال البلاد. “اليوم، في شمال نيجيريا، يعيش العديد من الأشخاص في الخوف، ويخشى شباب كثر أن يصبحوا كهنة لأنّ حياة الأخيرين في خطر محدق. عندما يُدرك المعتدون أو اللصوص أنّ ضحيّتهم كاهن أو قسّ، تنتاب قلوبهم روح عنف لطلب فدية أكبر، وصولاً إلى قتل الضحيّة في بعض الحالات”.
كما وطالب نائب الرئيس المذكور الحكومة وقوى الأمن، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من “فاتيكان نيوز”، بمكافحة هذا الشرّ بدون تهاون، خاصّة وأنّ نداء مماثلاً كان قد أُطلِقَ منذ أسابيع من قبل رئيس أساقفة أبوجا بعد الاعتداء على مدرسة في كاتشينا وخطف 300 طالب تمّ تحريرهم بعدها: “على الحكومة فعل ما هو ضروريّ كي تتمّ السيطرة على الإرهابيّين وتوقيف المجرمين ووضع حدّ للخاطفين. هذا أقلّ ما ينتظره المواطنون من قادتهم”.
ولن ننسى هنا أن نذكر اختطاف المونسنيور شيكويه وسائقه في كانون الأوّل الماضي، وقد أطلق البابا فرنسيس نداء لتحريرهما خلال صلاة التبشير الملائكي، ليتمّ تحرير الرجلَين بعد ساعات.