كتب البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة “يوم مارتن لوثر كينغ”، الذي يُحتفَل به في الولايات المتحدة في 18 كانون الثاني 2021: “حلم مارتن لوثر كينغ “لا يزال حيًا”.
واقتبس من رسالته العامة “جميعنا إخوة” (284)، وقد نقلت الخبر موقع أخبار الفاتيكان: “كلّ واحد منا هو مدعوّ لأن يكون صانع سلام، يوحّد بدلاً من أن يقسّم، يخنق الحقد ويفتح مسارات الحوار بدلاً من إقامة جدران جديدة”.
وأضاف: “في عالم اليوم الذي يجب أن نواجه فيه بشكل متزايد تحديات الظلم الاجتماعي والانقسامات والصراعات التي تعيق تحقيق الصالح العام، وحلم التناغم والانسجام بين كلّ شعوب مارتن لوثر، الذي تحقق من خلال الوسائل السلميّة واللاعنفيّة”.
شجّع البابا فرنسيس على أن ننظر إلى غيرنا كأقارب، بحقيقة كرامتنا المشترَكة كأولاد الله القدير. إننا بسعبنا اليوميّ نضع هذه الرؤية حيّز التنفيذ للعمل معًا من أجل إنشاء جماعة مبنيّة على العدل والمحبّة الأخويّة”.
في الختام، ذكر البركات الإلهيّة للحكمة والسلام على المشاركين في هذه الذكرى (الخدمة التذكارية للمجتمع الحبيب) الذي ختم أسبوع من الاحتفالات.
ألقى القسّ المعمداني الذي حارب التمييز العنصريّ الأمريكيّ، بمبادئ غاندي، في 28 آب 1963 خطابًا مشهورًا دخل في التاريخ، حيث أكّد في حلمه.
أقول لكم اليوم، أصدقائي، إنه على الرغم من الصعوبات والإحباطات السائدة في الوقت الحالي، لا يزال لديّ حلم. إنه حلم متجذّر بعمق في الحلم الأمريكيّ. لديّ حلم متجذّر في الحلم الأمريكي.
لديّ حلم أنّ هذه الأمّة ستنهض يومًا وتعيش المعنى الحقيقي لإيمانها: “نحن نأخذ هذه الحقائق كأمر مسلَّم به، أنّ الناس يولدون سواسية”.
لديّ حلم أنّه في يوم من الأيام على تلال جورجيا، سيتمكّن أبناء العبيد السابقين وأبناء مالكي العبيد السابقين من الجلوس معًا على طاولة الأخوّة.
لديّ حلم أنّه يومًا ما ستتحوّل دولة ميسيسيبي، أرض قاحلة خانقة من الظلم والقمع، إلى واحة من الحريّة والعدالة.
لديّ حلم أنّ أطفالي سيسكنون يومًا ما حيث لن يتمّ الحكم عليهم بسبب لون البشرة، إنما بحسب شخصيّتهم. لديّ حلم اليوم!
(…)