استنكر البابا فرنسيس “الوحشيّة المجنونة جرّاء وقوع اعتداء إرهابيّ مزدوج في بغداد، العراق، صباح اليوم الخميس 21 كانون الثاني 2021 على يد إرهابيين انتحارين فجّرا نفسيهما في ساحة الطيران وسط العاصمة. وقد ارتفعت الحصيلة إلى 21 قتيلاً و44 جريحًا حتى الآن.
وقد وجّه البابا برقية تعزية باللغة الإنكليزيّة إلى الرئيس العراقيّ، برهام صالح، وقّعها الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين بالنيابة عن البابا بعد الاعتداء المزدوج، وجاء فيها: إنّ “البابا فرنسيس يشعر بحزن عميق بعد أن علم بالتفجيرات التي وقعت في ساحة الطيران في بغداد هذا الصباح”.
استنكر هذا العمل الوحشيّ الذي لا معنى له، وصلّى على نيّة الضحايا وأسرهم والمصابين وكلّ طاقم الطوارئ الموجودين هناك. ثمّ جدّد البابا ثقته “بأننا نواصل العمل على التغلّب على العنف بالأخوّة والتضامن والسلام” طالبًا أن تحلّ بركة الله العليّ على البلاد وشعبه”.
وفي التفاصيل، أشارت المصادر إلى أنّ انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجّر نفسه، وبعدما هرع قوّات الأمن والمسعفون لإنقاذ الجرحى، فجّر انتحاريّ آخر نفسه في المكان. ثمّ ما لبث أن فجّر الانتحاريّان نفسيهما بعد أن لاحقتهما القوّات الأمنيّة.
إنّ هذا النوع من الهجمات لم يحدث منذ 18 شهرًا في العاصمة. وقبل ثلاثة أعوام حصل هجوم مماثل على الميدان نفسه وأودى بحياة 31 شخصًا.
الجدير ذكره أنّ البابا سيتوجّه إلى العراق بين 3 و8 آذار 2021، ليقوم بحجّ سيدوم لستة أيام، يمتدّ على خمسة مراحل: “بغداد، أور، أربيل (كردستان العراقي)، الموصل وقره قوش (سهل نينوى). وستحمل رحلة البابا فرنسيس عنوان: “جميعكم إخوة”