Puerto Princesa, Palawan, Philippines @ Wikimedia Commons / Daibo Taku

العناية الإلهية موجودة في كل حدث من أحداث الحياة

إعلان مهم و دقيق في آن

Share this Entry
من الجيد أن نبحث دائمًا عن إصبع الله في كل حدث في حياتنا مأساوياً كان أم إيجابياً، فردياً و جماعياً. لكن علينا التنبه من الوقوع في القدرية، فالله – رغم معرفته السابقة بما سيحدث في صفحات التاريخ- هو لا يكتب حرفياً الأحداث كي لا يناقض نفسه في تقديس الحرية وعمل الكون الذي خلقه بنظام. و لكن يبقى الإيمان الثابت أن في أحلك الأزمنة و في عز الأزمات هو قادر أن يستخرج من الشر الخير. وكي نحصد هذا الخير علينا بالصلاة كي نبقى على نفس موجة الله و إلهماته … نعم، من الجيد أن نسأل دائمًا:
“ماذا يقول الله لي في غمرة هذا الحدث؟”
أتذكر عمة إحدى صديقاتي ذات الإيمان البيبلي، وهي تعلق على حدث حزين في عائلتها المنقسمة بشكل مؤلم حول مسألة مبنى جديد و جميل يعود للعائلة عاد وإحترق.
“حسناً! الآن قد أخبرنا الله بما يفكر به بخصوص إنقسامنا! “
قد يبدو هذا تبسيطيًا ، لكن كل حدث حياتي بحت ، يستطيع ان يحمل رسالة أو معنى يقربنا من الخلاص … مع الإنتباه الاَ نقحم الله في خلق الشرور و جعلها تتغلب على الخيور : فهذا لاهوت مريع عن الله ،يهشم حقيقة محبته و عنايته…
كان القديس أنطونيوس الكبير – الذي كان في لغة الله خبير – يؤكد ان عناية الله لا تغيب عن الكون.
فهلم في أزماتنا المريعة اليوم:
لنثق بأن الرب سيد التاريخ قادر أن يحوّل صلباننا الى جسور خلاص.علينا فقط أن نميّز مشيئته و صوته و نلمس عنايته و نكون إمتداداً لها تاركين جانباً تقاذف اللوم …
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير