vatican media

ما هو سرّ القوّة والصفاء والسلام في الحياة اليوميّة؟

الصلاة وقراءة الكتاب المقدس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“أدعوكم إلى القراءة والصلاة كلّ يوم بعض آيات من كلمة الله، لكي تمدّكم بالقوّة والصفاء والسلام في حياتكم”: بهذه الكلمات توجّه البابا إلى المؤمنين في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين، يوم الأربعاء 27 كانون الثاني 2021، من مكتبته الخاصة في الفاتيكان.

وكان في السابق قد قرأ المونسنيور لاندوسيس ملخّص التعليم وكانت متمحورة حول كلمة الله، كصدى لأحد الكلمة الذي تمّ الاحتفال به في 24 كانون الثاني وضمن إطار التعليم الثاني والعشرين للبابا فرنسيس حول الصلاة: “الصلاة مع الكتب المقدّسة”.

بالنسبة إلى البابا، بالصّلاة يحدث شبه تجسد جديد للكلمة. وكل واحد منا “بيت للقربان” حيث يريد كلام الله أن يحل ضيفًا ويستقر، حتى يتمكن أن يزور العالم. لهذا نحتاج أن نقترب من الكتاب المقدس بدون أهداف خاصة بنا، ودون تسخيره لأغراضنا. لا يبحث المؤمن في الكتاب المقدس عن دعم لرؤيته الفلسفيّة أو الأخلاقيّة، بل ينتظر لقاء. فهو يعرف أنّ الكتاب المقدس كُتِبَ بالرّوح القدس، ولذلك يجب قبوله وفهمه بنفس الرّوح، حتى يتحقق اللقاء.

يزعجني ذلك قليلاً عندما أسمع المسيحيّين يتلون آيات الكتاب المقدس مثل الببغاوات. “نعم، يقول الرّبّ…، يريد هكذا…”. لكن هل التقيت الرّبّ بهذه الآية؟ إنّها ليست مشكلة ذاكرة فقط: إنّها مشكلة ذاكرة القلب، تلك التي تفتح قلبك للقاء مع الرّبّ. وهذه الكلمة، وتلك الآية، تقود إلى لقاء مع الرّبّ.

ثمّ شدّد البابا على موقف الاستقبال: “أيها الإخوة والأخوات، لم تكتب كلمات الكتاب المقدس لتبقى حبرًا على ورق، بل لكي تكون موضع ترحيب وتنبت في قلوبنا”.

وأضاف: “نقرأ الكتّاب المقدس لأنّه “يتكلم لنا”. وهذه نعمة أن تكون قادرًا أن تتعرف على نفسك في هذه الشخصيّة أو تلك، في هذا الموقف أو ذاك. لم يُكتب الكتّاب المقدس من أجل إنسانيّة عامة، بل من أجلنا نحن، ومن أجلي، ومن أجلك، ومن أجل رجال ونساء من لحم ودم، رجال ونساء يحملون أسماءً وألقابًا مثلي ومثلك. وكلمة الله الممتلئة بالرّوح القدس، عندما تُستقبَل بقلب مفتوح، لا تترك الأشياء كما كانت من قبل، أبدًا. تغيّر شيئًا ما. وهذه هي نعمة وقوة كلمة الله.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير