“نحيي ذكرى ضحايا المحرقة وكلّ الأشخاص الذين اضطهدهم ورحّلهم النظام النازيّ”، هذا ما قاله البابا فرنسيس باللّغة الإيطاليّة، أثناء المقابلة العامة يوم الأربعاء 27 كانون الثاني 2021، من مكتبته الخاصة من القصر الرسولي في الفاتيكان.
وفسّر البابا: “اليوم، نحتفل بذكرى تحرير معسكر الإبادة في أوشفيتز”. وهذه الذكرى تعني “إنسانيّة”، “حضارة” و”مستقبل الأخوّة”: إنّ التذكّر هو تعبير عن الإنسانيّة. التذكّر هو علامة عن الحضارة. التذكّر هو شرط لمستقبل أفضل من السلام والأخوّة”.
إنما أطلق البابا أيضًا تحذيرًا أنّ كلّ شيء يمكن أن يبدأ من جديد: “التذكّر هو أن نكون متيقّظين، لأنّ هذه الأمور يمكن أن تحصل مرّة أخرى، من خلال البدء بالمقترحات الإيديولوجية التي تريد إنقاذ شعب وتنتهي بتدميره وتدمير الإنسانية”.
ثم دعا البابا إلى اليقظة انطلاقًا من إدراك نشأة البربريّة النازيّة: “كونوا متيقّظين للطريقة التي تريدون فيها بدء مسار الموت والإبادة والوحشيّة”.