“إنّ مقاومة الاحتباس الحراريّ أمر حتميّ أخلاقي وإنساني، خاصّة وأنّ نتائجه السلبيّة الأساسيّة تطال الأكثر فقراً. الأمر يفترض استراتيجية طويلة الأمد عالميّة ومعروفة، مبنيّة على التزامات مُحدَّدة، قادِرة على تحديد نموذج جديد من التطوّر وتعزيزه”: هذا ما أكّده الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان خلال رسالة مسجّلة وجّهها باسم البابا فرنسيس إلى المشاركين في “قمّة التكيّف مع التغييرات المناخيّة”، والتي انعقدت عبر الإنترنت يومَي 25 و26 كانون الثاني الحالي.
وأكّد بارولين في مداخلته أنّ “النضال ضدّ تغيّر المناخ يتماشى مع النضال ضدّ الفقر، ممّا يتطلّب إرادة سياسيّة وتحفيزاً”، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
كما ودعا بارولين المشاركين في القمّة إلى جعل الجواب حيال تغيّر المناخ “فرصة لتحسين شروط الحياة العامّة وخلق فرص عمل جديدة”، مُعترِفاً أنّها “مهمّة صعبة ومعقّدة، إلّا أنّنا نعرف أنّنا نتمتّع بالحرية والذكاء والقدرة على إرشاد التكنولوجيا ووضعها في خدمة نوع آخر من التطوّر”.